اعتبر محللون سياسيون أردنيون ل«عكاظ» أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الى واشنطن شكلت نقطة تحول كبيرة على الصعيد السياسي والعسكري والأمني إضافة لتحصينها الأمن العربي وايجاد حلول لقضايا المنطقة. وأجمع كل من الوزير السابق آمين مشاقبة ورئيس مركز دراسات الشرق الأوسط عماد الفارس والدبلوماسي السابق أستاذ العلوم السياسية وضاح المعايعة أن نتائج مباحثات الملك سلمان مع الرئيس أوباما حققت قفزة نوعية ليس للملكة فحسب بل لمنطقة الشرق الأوسط وأكدت من جديد أن المملكة العربية السعودية هي اللاعب الأبرز في المنطقة وأن حل أزمات المنطقة لا يمكن أن يتم إلا بالتنسيق والتشاور مع الرياض. ولفت الوزير السابق آمين مشاقبة إلى أن الاستراتيجية ستخلق أجواء سياسية وعسكرية جديدة في المنطقة وأن المملكة العربية السعودية سيكون لها الدور الأبرز في رسم ملامح خطة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مشيرين إلى أن جميع الملفات الساخنة في المنطقة بما فيها القضية الفلسطينية ستكون ضمن هذه الاستراتيجية التي ستحمي الأمن القومي العربي وتمنع انزلاق المنطقة إلى الحروب. وأشار الدبلوماسي السابق أستاذ العلوم السياسية وضاح المعايعة إلى أن البيان المشترك كان شاملا وتناول في العمق قضايا سوريا واليمن وإيران وفلسطين ومواجهة التطرف والإرهاب الأمر الذي عزز دور المملكة العربية السعودية في المحافل الدولية. وأشار رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط عماد الفارس إلى أن الملك سلمان استطاع بحكمته أن يقنع الرئيس باراك أوباما بضرورة التعامل مع ملفات المنطقة وما يجري في بعض البلدان العربية بفعالية وضمان استقرار وأمن منطقة الشرق الأوسط وهو الأمر الذي يشكل إنجازا كبيرا لخادم الحرمين الشريفين، مشيرا الى أن الملك سلمان عكس في البيت الأبيض الحرص السعودي على استقرار المنطقة وإطفاء الحرائق الملتهبة في اكثر من مكان والتصدي للجماعات الارهابية وفي مقدمتها تنظيم الدولة. واعتبر من ما حققه الملك سلمان بن عبدالعزيز في هذه القمة إنجازا للأمتين العربية والإسلامية وشكل حماية للأمن القومي العربي وعزز مواقف العرب لدى عواصم القرار.