(شرق) جده : تتحرى سلطات الأمن في شرطة السامر عن ظروف رحيل طالب عربي في السادسة من العمر داخل حافلة نقل أمس. وقال المتحدث الرسمي المكلف في شرطة جدة الملازم أول نواف البوق، إن الشرطة تتقصى في تفاصيل الحدث، مشيرا إلى أنه لم تتوافر بعد ما يدل على جنائية الواقعة، رافضا في الوقت نفسه أي تكهنات أو فرضيات حول الظروف المحيطة بالواقعة، وبحسب المتحدث فإن الأجهزة الأمنية تتحفظ على سائق الحافلة وأحد رفاقه بغرض التحقيق، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية تلقت بلاغا عن جثة طالب ابتدائي تحت مقاعد حافلة نقل خاصة، وأن كافة القرائن والأدلة والمسوحات الأمنية لم تشر إلى وجود شبهة جنائية، وأضاف المتحدث أن هيئة التحقيق والادعاء العام تتولى التحري بعد أن تم إخضاع جثة الطفل إلى الكشف الطبي. وطبقا للوقائع فإن سائق الحافلة عثر على جثة الطالب «ليث» تحت المقاعد وأبلغ السلطات الأمنية في شرطة السامر، وقال السائق في أقواله أمام المحققين إنه يعمل على نقل الطلاب في فترة الظهيرة، بينما يتولى أحد معارفه المهمة في الصباح، وأفاد أنه توجه إلى المدرسة في فترة الانصراف ونادى الطالب ليث، وفوجئ بعدم استجابته فأجرى اتصالا هاتفيا بوالده الذي أكد ذهابه صباحا إلى المدرسة. وأضاف السائق في أقواله إنه عاد إلى الحافلة لاستطلاع الأمر وفوجئ بالطالب مسجى تحت المقعد وقد فارق الحياة. إلى ذلك استدعت سلطات الأمن السائق الآخر الذي أكد صعود ليث إلى الحافلة في الرحلة الصباحية برفقة شقيقاته، غير أنه لم يلحظ هبوطه من المركبة بعد الوصول فعاد بالمركبة إلى منزله ولم يتنبه إلى وجود الطفل. وفي غضون ذلك أكدت شقيقات الراحل أن شقيقهن ليث كان نائما على المقعد لحظة وصولهم إلى المدرسة. إلى ذلك تبحث الأجهزة الأمنية فرضية تعرض الطالب الراحل إلى الاختناق بسبب قلة الأوكسجين وارتفاع درجة الحرارة داخل الحافلة المغلقة.