حمّل مدير فرع جمعية الثقافة والفنون في منطقة الباحة علي بن خميس البيضاني دارة الملك عبدالعزيز مسؤولية تعطيل طباعة مشروع توثيق الأدب الشفاهي والطب الشعبي الذي نفذه الفرع بتمويل أحد رجال الأعمال. ووصف البيضاني وعود الدارة بطباعة الكتاب بالمماطلة منذ عام، لافتا إلى أن فريق عمل من الدارة زار فرع «جمعية الباحة»، واطلع على المشروع، وأشاد بما شاهد، وثمن الفريق الجهد ووصفوه بالعمل الموسوعي الذي لم يسبق أن أنجزت الدارة مثله، ووعد فريق الدارة بتبني المشروع على أن يتم تسليم المادة الخام لهم بكامل محتوياتها مقروءة ومسموعة ومرئية. وأوضح البيضاني أن «فنون الباحة اتفقت مع الدارة على تسليمهم المشروع، ووضع شعار الدارة عليه شرط طباعة الكتاب وتوزيعه»، موضحا أن «62 متطوعا أسهموا في جمع مادة الأدب الشفاهي والطب الشعبي التقوا وحاوروا أكثر من 140 راوية وشاعرا ومعالجين شعبيين؛ لرصد وتوثيق كل ما يتصل بالإنسان والمكان في الباحة». وأكد البيضاني أن «المشروع انتهى منذ عام، وتم عرضه على الدارة لتتولى طباعة الكتاب وإخراجه على أن يتم إخضاعه للتحكيم إلا أنه لم يتم تسجيل أي مبادرة تنم عن مباشرة العمل عدا التسويف، وخلق مبررات ليست منطقية»، مضيفا أنه «تم إرسال خطابات من سمو أمير منطقة الباحة ومن سعادة وكيل الإمارة موجهة إلى رئيس مجلس الدارة إلا أن كل ما تم إرساله لم يجد صدى إيجابيا». من جهته كشف رئيس مجلس إدارة الدكتور فهد السماري أن «الدارة لديها برنامج تعاون مع فنون الباحة وتتم دراسته؛ لدعم جهودهم المميزة»، لافتا إلى أن «الموضوع لا يتعلق بمجرد النشر إنما تطرح الدارة خيارات لهم؛ ليكون مناسبا ومفيدا لتتويج جهودهم بما يتوازى مع ما قاموا به». وأشار السماري إلى أن «الاستعجال ليس في مصلحة عمل وطني كهذا، وأن الدارة لديها عدد من الاقتراحات الفنية التي سيتم طرحها معهم خلال أسابيع»، مضيفا أنه «تلقى خطابات من أمير المنطقة ومن وكيل الإمارة وتمت إحالتها إلى مركز التاريخ الشفوي بالدارة؛ لوضع أسس التعامل مع المشروع»، وأكد السماري تطلعه إلى «تحفيز العمل مع فنون الباحة»، مبديا استعداده للقيام بزيارة والاطلاع على المشروع قريبا.