استعاد جيش النظام السوري بدعم روسي أمس السيطرة الكاملة على تدمر بعد أن فر عناصر تنظيم داعش الذين كانوا يستولون على المدينة الأثرية بوسط سورية منذ حوالى السنة، في عملية اعتبرها مراقبون تبادل أدوار للنظام الأسدي مع التنظيم الإرهابي . وقال مصدر عسكري من تدمر «بعد معارك عنيفة طيلة الليلة الماضية سيطرت قوات بشار والقوات الرديفة على كامل مدينة تدمر بما في ذلك المدينة الأثرية والسكنية». وبدأت القوات السورية مدعومة بالطيران الروسي وقوات خاصة روسية ومقاتلي حزب الله اللبناني الشيعي، في السابع من مارس هجومها لاستعادة تدمر من تنظيم داعش وكان التنظيم الإرهابي سيطر منذ مايو 2015 على المدينة المعروفة بآثارها ومعالمها التاريخية، وأدرجتها منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم على لائحتها للتراث العالمي. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن «عناصر التنظيم انسحبوا بأوامر من قيادتهم في الرقة» شمال سورية. وأضاف مدير المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ويؤكد أنه يعتمد على شبكة واسعة من المصادر في جميع أنحاء البلاد أن «قوات النظام والمسلحين الموالين لها سيطروا على كامل المدينة». وقال رامي عبد الرحمن إنه بخسارته تدمر «يخسر تنظيم الدولة الإسلامية البادية السورية الكبرى»، وبات يمكن للقوات السورية التقدم باتجاه الحدود مع العراق التي يسيطر الجهاديون على جزء كبير منها.