تحتل الرواية الأفريقية مكانة مميزة في قائمة الأدب العالمي، لأن غالبيتها كتبت بلغة المستعمر، خصوصا الإنجليزية والفرنسية، لذلك كان من السهل أن تقتحم عوالم الجوائز العالمية الخاصة بهاتين اللغتين وهما البوكر والغونكور وجائزة نوبل للآداب التي نالت الآداب الأفريقية نصيبا لا بأس بها منها. واحتلت رواية «الأشياء تتداعى» التي كتبت باللغة الإنجليزية للكاتب النيجيري تشينو أتشيبي المرتبة الأولى، وصدرت عام 1958 وتعد من أوائل الروايات الأفريقية الحديثة التي حافظت على الشكل الكلاسيكي للسرد الروائي، فيما حلت رواية «أولاد حارتنا» للكاتب المصري نجيب محفوظ على المرتبة الثانية وكتبت باللغة العربية، وصدرت متسلسلة في جريدة الأهرام المصرية عام 1959، ثم في كتاب عام 1962، وتأهل الكاتب للحصول على جائزة نوبل. كما كان للكاتب السوداني الطيب صالح نصيبا من تميز روايته «موسم الهجرة إلى الشمال» والتي كتبت باللغة العربية، نشرت بداية في مجلة حوار اللبنانية عام 1966 ثم نشرت في كتاب مستقل في العام نفسه، صدرت بلغة شعرية خصبة وجميلة. تلاها رواية «منعطف النهر» للكاتب الترينيدادي البريطاني نايبولالتي كتبت باللغة الإنجليزية، ونشرت عام 1979، وتدور أحداث الرواية في بلد بعد الاستقلال، وتتناول حياة «سليم» الأفريقي المسلم من أصول هندية. وفي المرتبة الخامسة كانت من نصيب رواية «قلبي الخائن» للكاتب الجنوب أفريقي ريان مالانالتي كتبت باللغة الإنجليزية وصدرت عام 1990، وهي سيرة ذاتية للكاتب الذي غادر البلاد بعدما أصبح في مواجهة الأعمال الوحشية والرعب نتيجة الحرب الأهلية العرقية. ورواية The Poisonwood Bible للكاتب الأمريكي لباربارا كينج سولفر كان لها الحظ الوافر في الانتشار وكُتبت باللغة الإنجليزية وصدرت عام 1998، تروي الحياة الدرامية لعائلة تنتقل من أمريكا الجنوبية إلى الكنغو في الستينات. إضافة إلى رواية «وكالة التحريات النسائية رقم 1»، للكاتب البريطاني ألكسندر ماكال سميث باللغة الإنجليزية، وصدرت عام 1998، مكانة الرواية تكمن في البهجة والمرح داخل الرواية وسردها لأخبار سارة عن أفريقيا. كما كان لرواية «الخزي» للكاتب الجنوب أفريقي جون ماكسويل كويتزي رواج، والتي كتبت باللغة الإنجليزية، وصدرت عام 1991، حازت الرواية على جائزة بوكر الأدبية البريطانية، وبعدها حصل الكاتب على جائزة نوبل للآداب. وفي المرتبة التاسعة حلت رواية «نصف شمس صفراء» للكاتبة النيجيرية شيماماندا نجوزي أديتشي باللغة الإنجليزية، وصدرت عام 2006، وتعد أيضا من الروايات الأفريقية الحديثة التي حافظت على الشكل الكلاسيكي للسرد الروائي. والمرتبة العاشرة كانت من نصيب رواية «في بلاد الرجال» للكاتب الليبي هشام مطر. باللغة الإنجليزية، وصدرت عام 2006، وتتحدث عن ليبيا في عهد القذافي، السارد لأحداث الرواية طفل يبلغ من العمر تسع سنوات.