أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن التحالف العربي لدعم الشرعيّة الذي قاده بكفاءة صاحب الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أظهر مقدارا عاليا من القوة والاقتدار المقرون بالالتزام الأخلاقي والإنساني في مواجهة الخطر الذي لا يستهدف اليمن فحسب بل المنطقة بأكملها. وقال هادي في كلمة وجهها للشعب اليمني في الذكرى السنوية الأولى لانطلاقة عملية «عاصفة الحزم» أن اليمن أصبحت أكثر أمانا بعد عام من انطلاقة «عاصفة الحزم والعزم». وتحولت قوى التمرد والانقلاب إلى عصابات تتآكل كل يوم وتتهالك مع كل معركة. وأضاف يتعزز دور الجيش الوطني ويتماسك المجتمع مقاوما للانقلاب ورافضا للتمرد والفوضى،رغم التحديات التي تضعها تلك العصابات والجماعات الإرهابية المرتبطة بها والتي تتولى إرهاب المحافظات المحررة بعملياتها الإجرامية الجبانة. وتابع قائلا بعد عام من الحزم والعزم صارت الدولة تقترب من العودة وأصبحت الميليشيات تبحث عن طوق النجاة بعد أن أذاقت الشعب ويلات القتل والدمار والحصار وفرضت علينا الخيارات الصعبة التي ما كان لنا أن نتخذها لولا الصلف والهمجية والاستعلاء والخيانة والعمالة.واستطرد اليوم تبسط الشرعية نفوذها على معظم مناطق الوطن وستكتمل المسيرة الظافرة حتى يتحرر الوطن كله ويعود الحق لأهله ويبقى الشعب هو صاحب القرار والسلطة والحكم ، فلم يعد إلا القليل الذي يتطلب تضافر الجهود واستمرارها والحفاظ على الزخم الوطني . وحول الانقلابيين قال: «إن قادتهم أصبحوا مطلوبين لدى العالم بتهمة ارتكابهم للعنف والقتل الوحشي للمواطنين، وما سرقوه من العتاد والسلاح أصبح سلاحا مجرما يطلب العالم انتزاعه منهم». واختتم الرئيس هادي كلمته بالقول اليوم يمكن لنا في الذكرى الأولى لعاصفة الحزم وإعادة الأمل أن نؤكد مجددا على السلام والوئام . يمكن لنا أن نقول بوضوح لا لَبْس فيه أننا لم ولن نكون دعاة حرب ودمار، لذلك كنّا ولا زلنا مع السلام وتفاعلنا إيجابيا مع الجهود المخلصة للمبعوث الأممي لإحلال السلام واستعادة الدولة تنفيذا للقرار الأممي 2216 . أعلم أننا نواجه عصابات لاعهد لها ولا مسؤولية تشعر بها، ورؤوس مهووسة بالانتقام وعقد النقص ،لا يهمها سوى سفك الدماء والدمار ، ولكن ستبقى أيدينا ممدودة للسلام العادل الذي ينصف الشعب اليمني ، السلام الذي لا يحمل بذور فشله في المستقبل ، السلام الذي يؤسس لمستقبل آمن ومستقر لشعبنا.