أفادت مصادر يمنية محلية بأن اشتباكات اندلعت بين عناصر من الحرس الجمهوري وميليشيات الحوثي في محيط القصر الجمهوري بالعاصمة صنعاء، وقالت المصادر إن الحرس الجمهوري التابع للمخلوع يحاول السيطرة على القصر الجمهوري الواقع تحت سيطرة الميليشيات الانقلابية بعد أن وصلت معلومات للمخلوع عن صدور قرارات من قبل اللجنة الانقلابية برئاسة محمد علي الحوثي بمنع المؤتمريين من التظاهر اليوم السبت في السبعين. وأضافت المصادر إن التوتر يخيم على جميع المناطق العسكرية في العاصمة صنعاء بين الحليفين وسط تكتم شديد على الموضوع الذي ظهر جليا بعد الانتشار العسكري لعناصر الحرس الجمهوري بشوارع المدينة. وذكر مصدر عسكري رفيع في قوات الحرس الجمهوري سابقا أن وحدات عسكرية خاصة أخذت في الانتشار بشكل واسع على النقاط الرئيسية بمداخل العاصمة صنعاء، بحسب ما نقله موقع «المشهد اليمني». وأوضح المصدر -الذي فضل عدم ذكر اسمه- أن وحدات من القوات الخاصة برفقة مدرعات عسكرية خرجت من معسكر السواد جنوب العاصمة وصلت إلى المدخل الغربي لعاصمة صنعاء من اتجاه بني مطر وصولا إلى منطقة «عصر»، إضافة إلى وحدات أخرى وصلت إلى مدخل الصباحة. وأشار المصدر إلى أن وحدات أخرى توجهت إلى منطقة «متنة» المدخل الشمالي الغربي للعاصمة صنعاء بحدود منطة شبام كوكبان، إضافة إلى وحدات استقرت في موقع عسكري مطل على وادي ظهر شمال غرب العاصمة. وأوضح المصدر أن تلك القوات ستتبعها وحدات أخرى من الحماية الخاصة التابعة للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح ستتوجه إلى المدخل الشمالي للعاصمة وبالتحديد في منطقة الأزرقين وعلى مدخل مطار صنعاء الدولي بالقرب من بني الحارث شمال شرق العاصمة لتنفيذ خطة أمنية وضعها «صالح» ولم يكشف هدفها حتى اللحظة. وأضاف المصدر إن تلك القوات بدأت بالتمركز في نقاط كان يسيطر عليها الحوثيون وقامت تلك الوحدات بإزالة الشعارات التابعة للحوثيين وقامت بتعليق صور للرئيس المخلوع إضافة إلى صور نجله «أحمد». ويتوقع مراقبون أن نشر المخلوع لوحدات عسكرية مقربة منه قد يهدف إلى احتمال اندلاع مواجهات مع الحوثيين بالتزامن مع التظاهرة التي يجهز لها حزبه اليوم بميدان السبعين جنوب العاصمة.