سلمت المعارضة السورية أمس (الثلاثاء) الوسيط الأممي ستيفان دي ميستورا وثيقة تتضمن مطالبها الخاصة بالمرحلة الانتقالية، وقال عضو وفد الهيئة جورج صبرا إن وفد المعارضة قدم اقتراحا بشأن حكومة انتقالية تتمتع بسلطات تنفيذية كاملة. وأوضح دي ميستورا عقب لقاء وفد المعارضة أمس، أنه تسلم وثيقة المعارضة بشأن المرحلة الانتقالية. وطالبت المعارضة النظام توضيح أفكاره بشأن الانتقال السياسي. وتوقع المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط قبيل اجتماع الوسيط الدولي، الدخول في جولة محادثات غير مباشرة لمدة عشرة أيام بين الطرفين. وأكد أن الهيئة ليست ضد المحادثات المباشرة ما دامت ستسفر عن حل، وأضاف أن المبعوث الدولي يخطط لإجراء ثلاث جولات من المحادثات تتوج بخارطة طريق واضحة بشأن الخطوات القادمة. واعتبر أن الانسحاب الروسي الجزئي يشكل تطورا مهما معربا عن الأمل في أن يكون له تأثير إيجابي على مفاوضات جنيف. في غضون ذلك، اعتبر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس أن أمام العالم فرصة قد تكون الأفضل لإنهاء الحرب الأهلية السورية، نظرا للانسحاب الروسي المزمع واستئناف محادثات السلام في جنيف. وقال إنه يخطط للسفر الأسبوع القادم إلى روسيا للاجتماع مع الرئيس فلاديمير بوتين لبحث الأزمة السورية. وقال البيت الأبيض أمس (الثلاثاء) إن روسيا تنفذ على ما يبدو قرارها بسحب قواتها من سورية، إلا أنه من المبكر جدا تكوين رأي بشأن هذا القرار. وبعد أقل من 24 ساعة من إعلان الرئيس بوتين عن سحب القوات الروسية من سورية، أصدر الكرملين إعلانا آخر أمس أوضح أن الجيش الروسي سيحتفظ ب «أحدث» أنظمته للدفاع الجوي في سورية، دون أن يؤكد رسميا ما إذا كان الأمر يتعلق ببطاريات صواريخ من طراز إس-400. وصرح سيرغي إيفانوف رئيس المكتب الرئاسي في الكرملين «سنحافظ على حماية فاعلة للقسم المتبقي في سورية من القوات، خصوصا من خلال وسائل حماية برية وبحرية وجوية»، حسب ما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية. من جهة أخرى بدأت دفعة أولى من الطائرات العسكرية الروسية أمس بمغادرة سورية بعد الإعلان المفاجئ لبوتين بسحب القسم الأكبر من القوات الروسية من هذا البلد. وأعلن مسؤول عسكري روسي في سورية أمس أن الطيران الروسي سيواصل ضرباته الجوية على «أهداف إرهابية» رغم سحب القسم الأكبر من القوات العسكرية الروسية.