قررت الهيئة العليا للتفاوض المنبثقة عن المعارضة السورية، في وقت متأخر من مساء أمس، إيفاد ثلاثة ممثلين عنها للمشاركة في اجتماعات جنيف، وقال فؤاد عليكو إن هناك وفدا إعلاميا من الهيئة قرر الذهاب إلى جنيف، لكن ليس بصفة مفاوضين. وأوضح أن الوفد يضم رياض نعسان أغا وسالم المسلط ومنذر ماخوس، مشيرا إلى أنهم قد يلتقون بموفد الأممالمتحدة الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، والأميركيين لكن البرنامج غير ثابت". وكانت اجتماعات جنيف قد انطلقت صباح أمس، في ظل غياب وفد الهيئة العليا للتفاوض، وقالت مصادر إن الساعات التي سبقت الاجتماع اتسمت بالغموض والارتباك، مستشهدة في ذلك بتصريحات المتحدث باسم الأممالمتحدة، أحمد فوزي، بأنه ليس لديه توقيت محدد ولا بيان بأسماء المشاركين في الاجتماع، فيما أكد دبلوماسي غربي إن أول محاثات سلام سورية تنطلق منذ عامين منيت بفشل تام، قبل أن تبدأ، بعد أن أعلنت الأممالمتحدة أنها ستمضي قدما في المحادثات، رغم غياب المعارضة. فرصة مهمة وبينما أُعلن في وقت مبكر عن وصول وفد نظام الأسد المشارك في المفاوضات، والذي يضم 16 عضوا ويترأسه سفير النظام في الأممالمتحدة بشار جعفري، وسينضم إليه في وقت لاحق نائب وزير الخارجية، فيصل المقداد، أشارت متحدثة باسم الأممالمتحدة إلى أن وفد النظام التقى بموفد الأممالمتحدة الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، موضحة أن اجتماعات أخرى مع مشاركين آخرين سوف تجرى بعد ذلك. وسبق أن أوضح المبعوث الأممي، في رسالة وجهها أول من أمس للشعب السوري، قال فيها "لا يمكن لهذا المؤتمر أن يفشل، فهو فرصة لا ينبغي تفويتها". وكانت المعارضة قد صعَّدت موقفها عشية الموعد المحدد للمفاوضات، وقال قياديها رياض حجاب في تصريحات إعلامية " قد نذهب إلى الاجتماع في وقت لاحق، لكن لن ندخل قاعة الاجتماعات قبل تحقيق المطالب الإنسانية"، في إشارة إلى قرار مجلس الأمن رقم 2254 في ديسمبر الماضي، الذي نص على إرسال مساعدات للمناطق المحاصرة ووقف قصف المدنيين.
تأييد سعودي عبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية عن تأييد المملكة العربية السعودية لقرار الهيئة التفاوضية العليا لقوى الثورة والمعارضة السورية بالرياض، بالمشاركة في مفاوضات مؤتمر جنيف لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم "2254" بكامل بنوده، وذلك بناء على التأكيدات التي تلقتها الهيئة من غالبية دول مجموعة فيينا وكذلك من الأممالمتحدة. وأكد المصدر على موقف المملكة الداعم للمعارضة السورية، وللحل السياسي المستند على مبادئ إعلان جنيف1 الذي تضمنه قرار مجلس الأمن بتشكيل هيئة انتقالية للحكم تتولى إدارة شؤون البلاد، وصياغة دستور جديد لسورية، والإشراف على الانتخابات، وصولا إلى سورية جديدة لا مكان فيها لبشار الأسد. وصول المساعدات رأت الولاياتالمتحدة أن المطالب التي قدمتها المعارضة للأمم المتحدة "مشروعة"، لكن لا يجوز أن تكون سببا لتفويت المعارضة "الفرصة التاريخية" المتمثلة بمشاركتها في مفاوضات السلام. وقال المتحدث باسم وزارة خارجيتها، مارك تونر "يجب على كل الأطراف أن تسمح فورا وبدون شروط أو عوائق بوصول المساعدات الإنسانية لمحتاجيها في المناطق المحاصرة". من جانبها، قالت الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط، انياس لوفالوا، إن غياب المعارضة يجعل النظام في وضع أفضل، لاسيما بعد الدعم الروسي، مشيرة إلى أن الأسد يتشدد في مواقفه ويريد إعطاء الاأولوية للشؤون الإنسانية من أجل التغطية على الحديث عن مصيره. مطالبة دي ميستورا بالاستقالة قال القيادي في الائتلاف الوطني، أحمد رمضان، إن اكتفاء الهيئة العليا للمفاوضات بثلاث ممثلين ليس لهم صفة المفاوضين إلى جنيف، يأتي لأن الهيئة ترى أنه يتوجب تطبيق القرار2254 أولاً، يمكن توفير البيئة التي تساعد على إنجاح المفاوضات. وأضاف رمضان في تصريحات إلى "الوطن" أن ما تقوم به روسيا ضد الشعب السوري يمثل جرائم ضد الإنسانية، لا يجوز السماح بها أو التفاوض بشأنها، وكان يجب وقفها قبل بدء المفاوضات، مشيرا إلى أنه في حال عجزت الأممالمتحدة عن تطبيق قراراتها السابقة، فكيف لها أن تضمن تطبيق أي اتفاق يتم التوصل إليه في جنيف. وأكد رمضان أن الطرف الذي سوف يمثل قوى المعارضة هو وفد الهيئة العليا للمفاوضات فقط، وأي تمثيل لجهات أجنبية سواء كانت روسيا أو إيران مرفوض من السوريين. وحول ما ستنتهي إليه محادثات جنيف، قال إنها أقرب للفشل ويتحمل مسؤولية ذلك طرفان، الأول المبعوث الأممي دي ميستورا الذي أمضى عامين من الجولات المكوكية العبثية، وكان يقول إنه لن يدعو لجنيف 3 إلا عندما يتأكد من نجاحها، وإذا به يدعو إليها بمن حضر، دون جدول أعمال أو معرفة المدعوين، لذا فعليه الاستقالة، بعد أن تسبب في إلحاق الأذى بالشعب السوري.
مصرع 109 جنود روس كشفت مصادر مقربة من نظام الأسد، أن 109 عسكريين روس قُتلوا في الاشتباكات الجارية في سورية، منذ مشاركة موسكو بعملياتها الجوية في سورية يوم 30 سبتمبر الماضي. وأوضحت المصادر أن قسما من الجنود الروس سقطوا في خطوط المواجهة، وفي عمليات شاركت فيها الوحدات الخاصة، وأن القسم الآخر قتل نتيجة إسقاط مروحيات كانت تنقل جنودا. ووفقا للمصادر فإن مئات الجنود يشاركون في إدارة العمليات على خط الجبهة بين قوات النظام والمعارضة، وإن وحدات خاصة روسية تُشارك بالقتال في بعض المناطق، لافتة إلى أن العساكر الروس ينتشرون في قرية "جورين" - التي تعد عقدة مواصلات بين إدلب وحماة واللاذقية - و"تلة صلنفة" وبلدتي ربيعة وسلمى بريف اللاذقية، إضافة إلى وجود فرق فنية للطائرات والصواريخ، في العاصمة دمشق، ومدن حماة، وحمص، والحسكة.