شهدت مدينة تعز، المحاصرة منذ نحو عام من قبل الميليشيات الانقلابية، تطورات متسارعة، وتمكنت قوات الجيش والمقاومة من تحرير مواقع إستراتيجية جديدة، وسط انهيارات متلاحقة لعناصر الميليشيات، خصوصا في الجبهتين الغربية والجنوبية، وبعد معارك شرسة تكبد المتمردون خسائر بشرية كبيرة وتقدم الجيش اليمني والمقاومة الشعبية على عدة جبهات في المدينة وخصوصا في الجبهتين الغربية والشرقية وجبهة المسراخ- الأقروض جنوبالمدينة. وأكدت مصادر ميدانية أن انهيارات واسعة في صفوف الميليشيات حدثت في الجبهة الغربية وجبهة الأقروض، في حين قامت الميليشيات بإعادة نشر قوات من اللواء 22 الموالي للمخلوع صالح من ضاحية الجند باتجاه شارع الستين شمال المدينة، غير أن المقاومة تخوض مواجهات عنيفة وغير مسبوقة ضد القوات المنتشرة، وتدور مواجهات مباشرة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة في الجهة الشرقية من المدينة حيث تحاول المقاومة التقدم لاقتحام مواقع الميليشيات في التلال الشرقية للمدينة لإسكات مدافعها التي تقصف بها أحياء المدينة. كما أكدت مصادر الجيش الوطني والمقاومة السيطرة على حي البعرارة، ومعبر الدحي، ومعبر حبيل سلمان، والتقدم باتجاه ما يعرف بمعبر الموت حيث يتمركز عشرات القناصة من الميليشيات. وأكد قياديون في المقاومة أن العملية العسكرية التي بدأت الأربعاء بدعم مباشر وغطاء جوي من قوات التحالف ستتواصل لفك الحصار عن المدينة من جميع الجهات واستعادة سيطرة الشرعية على محافظة تعز بالكامل. ونقلت مصادر إعلامية أن المقاومة الشعبية استولت على عدة مواقع كانت تسيطر عليها ميليشيات الحوثي وصالح. وأشارت إلى أن رجالاً للمقاومة وصلوا نادي الصقر آخر معاقل جماعة الحوثي الواقع جنوب غرب مدينة تعز. وقال مصدر من الجيش الوطني إن بير باشا بات محررا بالكامل. وأضاف المصدر إن هناك عددا من القتلى والجرحى من ميليشيات الحوثي وصالح في مختلف الأماكن التي كانوا يسيطرون عليها، وأكد شهود عيان لموقع هنا عدن الإخباري أن: بير باشا بات محررا بأيدي أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بالكامل والأبطال يقتربون من المطار القديم والمعنويات الأبطال عالية جدا، وأضاف مصدر ميداني إن المقاومة تسيطر على جميع المباني حول جامعة تعز من محورين الأول الشرقي ناحية الدحي حتى البوابة الجديدة ومن خلف الجامعة من قرية الحبيل والمدرسة. ونشر ناشطون من المقاومة الشعبية والجيش الوطني صورا تؤكد وصول المقاومة الشعبية أسوار نادي الصقر في بير باشا وتمكنهم من دخوله وتطهير سوق عبده سيف بعد معارك ضارية، والزحف مستمر للسيطرة علي اللواء 35 والمطار القديم.