أفشلت المقاومة الشعبية والجيش الوطني مسنودين بقوات التحالف وسلاح الطيران هجوما كبيرا على مواقع في مدينة تعز كانت المليشيات وقوات المخلوع اعدت له وعززت الجبهات بحشود كبيرة من المقاتلين والسلاح من محافظتي اب والحديدة خلال الايام الماضية. وكانت المليشيات الحوثية تخطط لاجتياح محافظة تعز وتعويض الفشل الذي منيت به في الجبهات الشرقية ومشارف صنعاء ومحوري الجوف ومأرب غير ان هذه المحاولة ارتدت عكسيا على المليشيات التي تقهقرت ايضا في محافظة تعز لتسجل المقاومة والجيش الوطني تقدما في كل الجبهات باستثناء جبهة واحدة هي جبهة الاعبوس التي تنتظر التعزيز بالسلاح. داخل مدينة تعز دحرت المقاومة عناصر المليشيات في جبهة كلابة وطهرت عددا من المواقع التي كانت المليشيات تتخذها لتعزيز حماية معسكر قوات الامن الخاصة الموالي للمخلوع صالح في المدينة وفي جبهة عصيفرة تقدمت المقاومة محققة انتصارات على المليشيات الانقلابية التي تراجعت الى مواقع خلفية وامطرت المدينة بقذائف عشوائية من اسلحة المدفعية والدبابات وصواريخ الكاتيوشا ومدافع الهاون طيلة 48 ساعة الماضية وبشكل جنوني. وفي جبهة الدحي والحصب تصدت المقاومة لهجوم كبير من قبل المليشيات نفذه اللواء 35 مدرع واستمرت المواجهات العنيفة بين الطرفين حتى فجر امس الاثنين وانتهت بانكسار هجوم الانقلابيين وتقدم للمقاومة التي طهرت عددا من المباني التي كانت تستخدم من قبل قناصة المليشيات. وفي الجبهة الجنوبية محافظة لحج تعز والتي تشارك فيها قوات برية للتحالف تقدمت وحدات الجيش الوطني في عدد من المواقع وسيطرت على الجبال المطلة على الحويمي والمناطق الاستراتيجية المجاورة وسط تراجع للمليشيات واللجوء الى زرع كثيف للالغام لتعطيل عملية تقدم الجيش الوطني من جهة الجنوب نحو تعز. وقال مصدر قيادي في الجيش الوطني ل «اليوم» ان الجيش الوطني وفصائل المقاومة بعد ان انهت تحرير مركز مديرية المسراخ الاستراتيجية تحركت نحو جبال الاقروض لتطهير السلسلة الجبلية المشرفة على مواقع الجيش الوطني في الضباب من وجود المليشيات لتأمين خط امداد مباشر من قاعدة العند عبر التربة لمعركة تحرير تعز. واضاف ان عملية عسكرية مماثلة بدأت في الضفة الغربية من مواقع الجيش الوطني وتحديدا مناطق جبل حبشي المشرفة على الخط الرابط بين الحديدة وتعز والذي تستخدمه المليشيات كخط امداد هام لها. ويخوض الجيش الوطني والمقاومة منذ شهرين معارك طاحنة ضد المليشيات الانقلابية وجيش المخلوع صالح في جبهة الضباب نجد قسيم المسراخ حيث عملت المليشيات بكل قوتها للسيطرة على هذه المناطق كونها خط امداد تعز الوحيد مع الجنوب وتحديدا قاعدة العند مركز العمليات الحربية في المحور الجنوبي والغربي ومقر قيادة قوات التحالف والجيش الوطني. وشارك طيران التحالف بفاعلية كبيرة في هذه المعارك التي انتهت بتطهير هذه المناطق والسلسلة الجبلية التي كانت مقرا للمليشيات طوال الاسابيع الماضية وسقط في هذه المعارك عشرات القتلى والجرحى من المليشيات بينما استشهد نحو 50 من عناصر الجيش الوطني والمقاومة واصيب عدد اخر حسب احصائيات خاصة بالمقاومة. وذكرت احصائيات خاصة بالمقاومة والجيش الوطني ان معارك اليومين الماضيين شهدت مقتل اكثر من 80 من عناصر المليشيات الحوثية في جبهات القتال تركت جثث عدد كبير منهم في الجبال ولم تتمكن المليشيات من انتشالها. وفي ذات السياق كشف قيادي في المقاومة بمحافظة تعز ل اليوم عن استدعاء قيادة الجيش الوطني لكل الجنود الذين تم تدريبهم في قاعدة العند من قبل قوات التحالف وذلك للالتحاق بمعسكرات خاصة بهم في مواقع بمناطق تعز لا يجوز ذكرها حاليا حفاظا على سرية التحركات العسكرية. وقال القيادي في المقاومة ان فرقة من القناصة تم تدريبها من قبل خبراء وضباط من القوات الخاصة السعودية انضموا الى الجيش الوطني في تعز استعدادا لمعركة تحرير تعز والتي ستحدد بالتنسيق مع قيادة قوات التحالف والجيش الوطني.