أعلن نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اليمني اللواء ركن حسين عرب، ضم 6300 من أفراد المقاومة الشعبية إلى القوات المسلحة، في خطوة على طريق الدمج الكامل لعناصر المقاومة في الجيش. وقال إن الحكومة تركز على تأهيل الكادر البشري، كونه يمثل العنصر الأهم في العملية الأمنية ويعوّل عليه في تحقيق الأمن والاستقرار. وأكد الحرص على استتباب الأمن ليس فقط في مدينة عدن وإنما في جميع محافظات اليمن. ميدانياً، حققت القوات المشتركة للمقاومة والجيش أمس انتصارات متسارعة في مدينة تعز وريفها الجنوبي، في ظل انهيارات لمسلحي جماعة الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي صالح تزامنت مع غارات لطيران التحالف على مواقعهم في تعز وصنعاء ونهم ومأربوالجوف. وأفادت مصادر المقاومة والجيش بأن قواتهما المشتركة تمكنت أمس من السيطرة على مناطق وأحياء «البعرارة والزنقل وتبة قاسم» غرب تعز واقتربت من السيطرة على منطقة «الدحي» قرب الجامعة بعد معارك عنيفة سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى من المتمردين، إضافة إلى استيلاء الجيش والمقاومة على كميات ضخمة من الأسلحة والذخائر. وفي ريف تعز الجنوبي في مديرية «المسراخ»، أكدت المصادر أن القوات المشتركة واصلت التقدم في عزلة «الأقروض» وسيطرت على مناطق «الحوجلة والقحاف والمخعف وشمار والذنيب وأكمة القرض والغزاول والأحياد»، في ظل انهيار مستمر في صفوف الحوثيين وقوات صالح. وطاولت غارات التحالف بالتزامن مع تقدم المقاومة والجيش في جبهات تعز، مناطق الجند وعصيفرة، والدحي، والمطار، ومناطق متفرقة في الضباب وجبل حبشي والمسراخ جنوب وغرب المدينة، وضربت منطقة ظمران في مديرية القبيطة شمال محافظة لحج الجنوبية، ما أدى إلى تدمير آليات للمتمردين وقتل وجرح العشرات، وفق ما أفادت مصادر الجيش والمقاومة. وامتدت غارات التحالف إلى جبل نقم في صنعاء ومناطق مديرية نهم في شمالها الشرقي وطاولت مواقع للمتمردين في منطقة ذيفان التابعة لمديرية ريدة في محافظة عمران شمال العاصمة، إلى جانب ضربات أخرى استهدفت مواقع الجماعة وقوات صالح في مديرية صرواح غرب مأرب وفي مناطق متفرقة غرب محافظة الجوف. من جهة أخرى، تمكنت المقاومة الشعبية والجيش أمس، من تطهير مناطق واسعة كانت تسيطر عليها الميليشيات الانقلابية في محافظة تعز، وأكدت مصادر محلية أن المقاومة طهرت شركة الشيباني ومكتب الجمارك ومصنع الثلج في الحصب غرب مدينة تعز. وأشار مصدر في المقاومة ل «الحياة»، إلى إصابة القائد الميداني الحوثي «أبو مهند» في معارك أمس بتعز، وتم نقله للعلاج في مستشفيات محافظة إب. ويعتبر «أبو مهند» المسؤول المباشر عن حصار المدينة من الجهة الغربية. في غضون ذلك، وصلت تعزيزات عسكرية وأسلحة نوعية إلى جبهة نهم شرق العاصمة صنعاء قادمة من اللواء 310، استعداداً لمعركة تحرير العاصمة، التي تُعد لها قيادة الجيش اليمني بالتنسيق مع قوات التحالف. وقالت مصادر عسكرية إن التعزيزات تشمل عشرات المدرعات والدبابات والمدافع الحديثة الآلية الحركة، إضافة إلى راجمات صواريخ. على صعيد منفصل، أفادت مصادر قبلية في مديرية ميفعة التابعة لمحافظة شبوة الجنوبية، بأن اشتباكات اندلعت أمس بين مسلحي «القاعدة» ومسلحين قبليين في نقطة تفتيش للتنظيم في مدينة عزان التي يسيطر عليها التنظيم على أثر خلافات بين الطرفين، وأدت الاشتباكات إلى سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.