توعد عدد من سكان حي العنود، بمقاضاة أمانة الطائف، بدعوى إسنادها مشروع سفلتة الطريق الدائري في الحي جنوب المحافظة، إلى شركة مقاولات غير مؤهلة، فشلت في إنجازه، ولم تتمكن من إزالة المرتفعات الجبلية وتسويتها بالطريقة المطلوبة، فأصبحوا لا يستطيعون الوصول إلى مساكنهم إلا بالسلالم، ما يعرضهم لكثير من الأخطار. وبين عبدالرحمن الذويبي أن الشركة أنزلت معداتها في حيهم منذ أكثر من عام، وبدأت العمل بطريقة متقطعة، لافتا إلى أنهم قبل أربعة أشهر فوجئوا بسحب جميع المعدات من الطريق، بعد أن أزالت بعض المرتفعات وتركت بعضها، ما تسبب في خطورة على مرتادي الطريق دون وضع لوحات إرشادية توضح الخطورة في المكان. وذكر الذويبي أن أحد العابرين سقط بمركبته في المنحدر، لأنه لا يعرف طبيعة التضاريس في المكان، مشيرا إلى أنهم اضطروا لوضع صخور كعلامات إرشادية تنبه المارة أن أمامهم منحدرا خطيرا. واتهم الذويبي الشركة بأنها تسببت بالضرر للمنازل، لافتا إلى أن البعض لا يستطيع الدخول لمنزله إلا بعد استخدام سلم للصعود، مشددا على أهمية حض المقاول على سرعة إنجاز المشروع حتى يتمكنوا من الوصول إلى منازلهم. وذكر خالد سعيد أنهم في الحي يستعدون لمقاضاة أمانة الطائف، بدعوى تسببها في إلحاق الضرر بهم في حي العنود، حين أسندت مشروعا لشركة مقاولات غير مؤهلة لإنجاز المشاريع التنموية. وشكا سعيد من أنهم باتوا يجدون صعوبة في بلوغ مساكنهم، متسائلا عن المعايير التي تتخذها الأمانة لإسناد المشاريع للشركات، بعد تعثر كثير منها في المحافظة. في المقابل، أوضح المتحدث الرسمي لأمانة الطائف مدير المركز الإعلامي إسماعيل إبراهيم أن مشروع سفلتة طريق حي العنود مستمر، لافتا إلى أنهم جرى توجيه المقاول باستكمال المشروع وفق شروط العقد الموقعة. وأكد إبراهيم أنه في حال التأخير سيجري تطبيق لائحة الجزاءات البلدية على الشركة المنفذة، وفي حال عدم التجاوب سيتم سحب المشروع وفق الأنظمة المتبعة.