وصف عدد من أهالي هجرة وجرة (جنوبالطائف)، المقاول المنفذ لسفلتة الطريق الذي يربطهم بمدينة الورد ب«المتقاعس»، مشيرين إلى أن عمله في المشروع الذي انتظروه نحو 40 عاما يتسم بالبطء، فضلا عن أنه لم يشيده كما يجب. وطالبوا بإلزام المقاول بتنفيذ الطريق بدقة، حفاظا على الأرواح التي تزهق عليه، ملمحين إلى أن المنحدرات السحيقة تحيط به من كل جانب ما يهدد المركبات بالسقوط. وكانت بلدية ميسان عمدت مقاولا لإنشاء حواجز خرسانية لتحمي السيارات من الوقوع عبر المنحدرات، بعد أن حصرت لجنة مكونة من جهات حكومية عدة في جنوب محافظة الطائف، عددا من المنحدرات الخطيرة تحيط بطريق وجرة وتهدد السيارات بالسقوط. إلى ذلك، شكا فيصل الحارثي مما اعتبره تقاعس الشركة المنفذة لمشروع سفلتة طريق وجرة منذ نحو شهر ونصف، مشيرا إلى أنها لم تؤد ما هو مطلوب منها على أكمل وجه. وذكر أن عمال الشركة اكتفوا بوضع طبقة الأسفلت على الطريق وإزالة العقم الترابي الذي كان يحد جنبات الطريق لحماية المركبات من السقوط في هاوية يصل ارتفاعها 50 مترا تقريبا، موضحا أن عدم سفلتة الطريق بشكل متواصل تسبب في تراكم الطبقات الترابية ما يهدد المركبات بالانزلاق والسقوط أسفل الوادي. في حين تمنى ناصر الربيعي إنهاء معاناتهم مع الطريق التي تمتد ل40 عاما، ملمحا إلى أن فرحة الأهالي باعتماد سفلتة طريق وجرة لم تكتمل بعد أن تبين تهاون الشركة في تنفيذ ما هو مطلوب منها، مشددا على أهمية إلزامها بأداء ما هو مطلوب منها حقنا للدماء التي أريقت عقودا عدة. في المقابل، أوضح ل«عكاظ» رئيس بلدية ميسان عتيق القثامي أن هناك لجنة مكونة من مركز الصور ومرور قيا وبلدية ميسان وقفت على المنعطفات الخطيرة بطريق وجرة وحصرتها وحددتها، لافتا إلى أن البلدية عمدت مقاولا لعمل مصدات خرسانية في جوانب الطريق لحماية المركبات العابرة، ملمحا إلى أنه سيجري تركيبها قريبا. وبين أن المقاول شرع في سفلتة 4 كلم منه، مرجعا البطء في عملية سفلتة الطريق إلى أن المقاول بدأ في سفلتة مواقع أخرى، ما زاد من الأعباء عليه. وأفاد أنه جرى الاجتماع به ومعالجة هذا الأمر قبل نحو شهر، ملمحا إلى أن المقاول وعد بإنهاء المشروع قريبا وتسليمه للبلدية. وأوضح القثامي أن سفلتة طريق وجرة جزء من مشروع تعبيد طرق عدة في أم السعود، وداخل وخارج منطقة الصور، وفي داخل منطقة ميسان جهة المناضح، وأنصح، والصخرة، والسدين، بكلفة إجمالية تصل إلى ثمانية ملايين ريال.