ساهم النادي السعودي في جامعة ولاية أريغون بفكرة مبتكرة في مساعدة الطلاب القدامى والجدد، بتحمل نفقات الحياة المتزايدة التي يواجهونها، وذلك من خلال تأثيث مساكنهم والتخلص في الوقت نفسه من الأثاث الزائد عن الحاجة الذي يمكن أن يشغل مساحة كبيرة في السكن. والفكرة كما يقول رئيس النادي الطالب تركي بن عائض التركي هي استئجار مستودع لتخزين الأثاث الذي يتبرع به أصحابه وبيعه بأسعار رمزية للطلاب، خصوصا الجدد، لاستخدامه في فرش وتأثيث مساكنهم بدلا من شراء أثاث جديد غالي الثمن. ويضيف التركي: «الأثاث الجديد غال ومكلف وبالتالي فإن تأثيث بيت جديد قد يكلف الطلاب الجدد كثيرا ويرهق ميزانياتهم وهم في بداية حياتهم بالولايات المتحدة». ولاحظ تركي، الذي يدرس الهندسة في جامعة الولاية، أن غالبية الطلاب الجدد يأتون لفترات قصيرة لدراسة اللغة قبل أن يعودوا لبلادهم أو يرحلوا إلى مناطق أخرى، وهم بالتالي ليسوا في حاجة إلى اقتناء أثاث جديد، خصوصا أن بقاءهم في الولاية قد لا يمتد إلى فترات طويلة. وقال إن أكبر عدد من الطلاب، خصوصا دارسي اللغة، غالبا ما يغادرون في نهاية الربيع أو الصيف وإن أكبر عدد منهم يجيء في فترة الخريف. وأوضح تركي أن الاتحاد قام باستئجار المستودع في مجمع سكني يوجد به كثير من الطلاب السعوديين وصار يستقبل تبرعات الأثاث بدلا من أن يقوم أصحابه بالتخلص منه برميه في أماكن القمامة، خصوصا أنه قد يكون جديدا أو بحالة جيدة في أغلب الأحيان. وقال إن الاتحاد اشترى سيارة فان كبيرة لنقل الأثاث والأغراض الأخرى التي يقدمها المتبرعون كما ينقل الأثاث إلى بيوت المشترين وبالتالي فإنه يكون قد عمل على إراحة المتبرعين والمشترين في الوقت نفسه. وأضاف رئيس الاتحاد أن السعوديين في الولاية قد تجاوبوا سريعا مع هذه المبادرة وامتلأ المستودع في أول يوم بالأثاث وسار يشهد عملية بيع وشراء مزدهرة. وقال إن العائد من بيع الأثاث للطلاب السعوديين يستخدم في دفع إيجار المستودع وتكلفة الوقود للسيارة، كما يذهب ما تبقى لخزينة النادي لتغطية الفعاليات التي ينظمها الاتحاد طوال العام ومنها لقاءات أسرية تجمع الطلاب وأسرهم على صعيد واحد لتقضية أوقات ممتعة من اللقاء الأسري.