شهدت جدة البارحة افتتاح ملتقى النص ال14 «الحركة الأدبية في المملكة من عام 1400 إلى 1410: قراءة وتقويم» الذي ينظمه نادي جدة الأدبي بحضور أكثر من 200 مثقف ومثقفة. وقدم رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي في جدة الدكتور عبدالله السلمي شكره لأمير منطقة مكةالمكرمة ولمحافظ جدة ولوزير الثقافة والإعلام لرعايتهم ودعمهم الملتقى، مثمنا لجميع الحضور دورهم الريادي في الارتقاء بالثقافة والأدب في المملكة. وأثنى على الدور التنموي لرجل الأعمال سعيد العنقري ودعمه لهذه الدورة ماليا. ووصف التكريم لعبدالفتاح أبو مدين بأقل ما يمكن تقديمه لقامة ثقافية بحجم أبو مدين المثقف والقيادي البارز الذي أسس الكثير من المشاريع الثقافية. كما ألقى الشاعر عبدالله العنزي قصيدة «عش الجراح». وبدأت ندوة عبدالفتاح أبو مدين (الشخصية المكرمة) شارك فيها الدكتور عبدالعزيز السبيل والدكتور حسن الهويمل والدكتور سعيد السريحي، وأدارها الدكتور عبدالله المعطاني. فيما تم تقديم عرض مرئي تناول أنشطة النادي وتاريخ الملتقى بدءا من دورته الأولى، وتركيزه على توثيق المشهد الثقافي السعودي. ألقى الدكتور حسن الهويمل كلمة المشاركين، واستعاد دور المثقفين العرب في خدمة الثقافة في المملكة، مشيرا إلى الدور الريادي لأدبي جدة والسبق في دوره التنويري بتبني مشاريع وبرامج ثقافية كبرى، مثمنا للملتقى تكريم رمز من رموز الوطن ممن خدموا الثقافة متمثلا في شخص «أبي وديع» عبدالفتاح أبو مدين. وبعد ذلك كرم الداعم المالي للملتقى رجل الأعمال سعيد العنقري، ومنح العضوية الشرفية للنادي. وقال المحتفى به عبدالفتاح أبو مدين في كلمته «أريد أن أصطنع في كلمتي هذه الإشادة بالوفاء للنادي الذي أنتمي إليه وأعتز به على هذه اللفتة الصادقة، وأصدقكم القول إنني لو سئلت لحضرت هذا الملتقى كواحد من هذا الجمع الكريم، ذلك أنني لست ضيفا على هذا النادي لأحظى بالاحتفاء والتكريم، غير أن إخوتي في إدارة النادي رئيسا وأعضاء مجلس الإدارة وأمين ملتقى النص، وكذلك ضيوفه الأوفياء الأعزاء آثروني مشكورين، فلهم شكر عميق لا يؤدي شيئا ولكن أقل ما فيه أنه اعتراف بالجميل». وأضاف «لن أنسى رفاقي يومئذ في النادي من الأخوات والإخوة؛ عبدالمحسن القحطاني، معجب العدواني، عالي القرشي، أبو بكر باقادر، عبدالله المعطاني، حسن النعمي، عاصم حمدان، يوسف العارف، لمياء باعشن، أميرة كشغري، فاطمة إلياس، محمد علي قدس، ممدوح فهمي وآخرين، ولا أنسى الروافد العاملة الجادة الرفاق عبدالله قايد ومصطفى عبدون»، وتمنى أبو مدين لو أن الدكتور عبدالله الغذامي كان أحد الحضور في هذا المساء، كون له الفضل في كثير من الأفكار والمشاريع التي نفذها النادي.