قال هادي العامري، زعيم الحشد الشعبي الذى يقاتل داعش إلى جانب الجيش العراقي: إن بلاده تستطيع الانتصار دون الاستعانة بالتحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدةالأمريكية، وادعى أن «من يعلق آماله بالتحالف لتحرير العراق، يعلق آماله بسراب»، وتابع العامري في تصريحات للتلفزة الأمريكية: «يوجد معنا مستشارون إيرانيون نفتخر بهم ونشكرهم كثيرًا على مشاركتهم وقفتنا.. إيران لديها خبرة لا يملكها أحد في العالم فيما يتعلق بموضوع مكافحة الإرهاب»، وحول الأمور التقنية في محاربة داعش، قال القيادي بالحشد الشعبي، معين الكاظمي: «بإمكاننا الاستماع إلى اتصال تنظيم داعش والتشويش أيضًا على اتصالاتهم»، وهادى العامرى لا يخفى علاقته الوطيدة بقائد فيلق القدس قاسم سليماني ولا ولاءه لإيران أو بالأصح عمالته لها إذ قال في وقت سابق: قاسم سليماني رجل طيب ومقاتل جيد ونفتخر بالعلاقة مع إيران وكان العامري خلال العقود الثلاثة الماضية محاربًا مع إيران ضد بلده خلال الحرب الإيرانيةالعراقية في الثمانينيات، وتزعم «فرق موت» ضد السنة، وعضوًا في مجلس النواب، ثم وزيرًا للنقل. ويقود الآن منظمة (بدر) تحت لواء (الحشد الشعبي) ضد تنظيم (داعش). عندما كان الجيش العراقي يقف على حافة الانهيار في الصيف، قدم العامري خدماته بوصفه قائد تنظيم مقاتل لا غنى عن خبراته القتالية، وبعد سقوط الموصل بيد داعش في حزيران (يونيو)، قاد العامري رجاله في محافظة ديالى شمال بغداد، وأعجب رئيس الوزراء السابق نوري المالكي بأدائه حتى إنه لم يكتفِ بتسليح منظمة بدر بل وضع كل القوات العسكرية والأمنية العراقية في ديالى تحت قيادته. وقال العامري: «عملتُ كل يوم لمدة أربع سنوات ولم يعترفوا بذلك قط، الآن، بعد أربعة أشهر من عملي مقاتلًا، فإن كل ما يتحدثون عنه هو العامري، وفي الوقت الذي تولي حيدر العبادي أنعش الآمال بتشكيل حكومة أوسع تمثيلاً، أي أقل خضوعًا لهيمنة الأحزاب الشيعية، فإن سطوة العامري على العكس تنامت بقيادة رئيس الوزراء الجديد، ولم يترك العبادي محافظة ديالى تحت قيادة العامري فحسب، بل سلمه منصبًا أمنيًا حساسًا أيضًا، إذ كان رئيس الوزراء الجديد يفكر في تعيين العامري وزيرًا للداخلية لولا المعارضة التي لاقاها من نواب في البرلمان، قالوا: إن تعيينه بهذا المنصب سيكون استفزازًا للسنة يعمق الانقسام بين العراقيين.