يتحصن الهلال بمعنويات جيدة وقد استفاق مدربه اليوناني على لقب مهم في ظرف دقيق وحساس، كان فيه بحاجة إلى ما يبث الروح في أجساد لاعبيه بعد أن طالتها لعنة التذبذب الفني ونالت منها حدة النقد الجماهيري، وسيخوض لقاء صعبا وغاية في الأهمية لدى أنصار فريقه على المستوى التاريخي والتنافسي حين يلاقي غريمه الإتحاد في كلاسيكو الكرة السعودية السبت القادم، وأيا كانت نتيجة مواجهته التي يقص بها مشواره الآسيوي الأربعاء، إلا أنه يصب جل تركيزه في اللقاء الذي سيكون تأكيدا على عودة وهجه وقوته سيما أن ما يليه هذه المباراة لا يقل صعوبة عنها. 3 أسابيع سيكون فيها الزعيم رازخا تحت ضغط المباريات الثقيلة والتنقلات المستمرة، إذ سيضطر لخوض 6 مباريات مهمة بين شمال القارة وغربها وعلى المستويين المحلي والقاري، وتكمن أهميتها في أنها ستكون مؤثرة بشكل كبير في الصراع على لقب الدوري محليا، حيث يواجه تحديا كبيرا للدفاع عن صدارته في ظل الفارق النقطي الضئيل مع منافسيه، فيما ينازل منافسيه الآسيويين للظفر ببطاقة التأهل إلى الدور التالي دون عناء خاصة مع ظروف الإصابات التي تعرض لها أخيرا واضطراره للزج بالبدلاء في الفترة الماضية، يتعين على الفريق العاصمي قطع مسافة 8112 كيلو مترا في ظرف 20 يوما هي الفترة ما بين 23 فبراير إلى 15 مارس، حيث سيضطر للسفر إلى مدينة طشقند الأوزبكية لخوض لقاء مهم ضد باختاكور في مستهل مشواره الآسيوي وقطع مسافة 2791 ذهابا ومثلها إيابا، قبل أن ينازل الإتحاد في الرياض بعد عودته بيومين فقط، حيث يلتقيه السبت القادم 27 فبراير على ملعب الملك فهد الدولي، لينازل بعدها الفريق الأوزبكي مجددا بعد 5 أيام في ذات المكان قبل أن يطير إلى الخبر قاطعا مسافة 790 كليو مترا ذهابا وإيابا، لمنازلة فريق القادسية دوريا على ملعب الأمير سعود بن جلوي في الراكة لحساب الجولة 19 من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، وسيخوض بعد عودته لقاء الديربي الصعب أمام النصر في مواجهة من العيار الثقيل وربما تكون مؤثرة على حظوظ الفريق في الدوري، حيث سيواجهه في العاشر من مارس القادم لحساب الجولة 20 من المسابقة، قبل أن يطير إلى دبي لمواجهة الجزيرة الإماراتي في 15 مارس القادم في مواجهة صعبة وقوية ستجعله وجها لوجه مع نجمه السابق تياغو نيفيز، وجميع هذه المواجهات الست التي يخوضها دونيس في 4 مدن مختلفة، ستجعله تحت ضغط البحث عن النقاط سيما في ظل إصابات عدد من عناصر الفريق المهمة، فضلا عن البطاقات المتوقعة عطفا على حساسية المنافسة والحالة التي سيكون عليها أفراد الفريق بحسب النتائج ومواقف الفرق المقابلة، وقد يجد الزعيم نفسه في موقف صعب يفتقد فيه لعدد كبير من العناصر بينهم اللاعبون المهددون بالإيقاف وعلى رأسهم كارلوس إدواردو وسعود كريري ومحمد جحفلي وياسر الشهراني وخالد الكعبي، فتعرض أي منهم لبطاقة سيزيد أعباء الأزرق خاصة في الكلاسيكو الناري مع العميد، الذي ينشد فيه الأرزق رد اعتباره للخسارة الكبيرة التي مني بها في الدور الأول،دونيس أعلنها أكثر من مرة «جدولة آسيا غير منطقية»، وهو ما أيدته إدارة نادي الهلال حين أبدت عدم رضاها عن جدولة لجنة المسابقات في الإتحاد الآسيوي لكرة القدم لمباريات الفريق في بطولة دوري أبطال آسيا 2016، بعد التعديل الأخير بشأن خوض المباريات في دور المجموعات أمام الأندية المنافسة بطريقة متتالية تشبه طريقة الأدوار الإقصائية بطريقة الذهاب والإياب، بعد أن تقرر أن يلعب الفريق مبارياته أمام باختاكور الأوزبكي في جولتين متتاليتين ثم الجزيرة الإماراتي في جولتين متتاليتين قبل أن يخوض مباراتيه أمام تراكتور الإيراني في جولتين متتاليتين في أرض محايدة ما لم ينسحب أي طرف في الفترة القليلة القادمة.