عزز دونالد ترامب موقعه كمرشح مفضل للحزب الجمهوري بفوزه بالانتخابات التمهيدية لحزبه في كارولينا الجنوبية في حين فازت هيلاري كلينتون في انتخابات الديمقراطيين في نيفادا منعشة حملتها قبل المحطة المهمة في الأول من مارس. وأكد الملياردير ترامب هيمنته على الانتخابات داخل حزبه. ولم تمض أكثر من نصف ساعة بعد غلق مكاتب التصويت حتى أعلنت وسائل الإعلام فوزه بلا منازع بالانتخابات التمهيدية في كارولينا الجنوبية. وهذا ثاني فوز له بعد محطة ولاية نيو هامشير في بداية الشهر. وحصد ترامب بالخصوص أصوات الجمهوريين المعتدلين والمحافظين، بحسب استطلاعات أجريت عند الخروج من التصويت. في حين فضل «المحافظون جدا» سيناتور تكساس تيد كروز الذي كان فاز في ولاية أيوا في الأول من فبراير. أما في معسكر الديمقراطيين فإن درس اليوم الانتخابي هو تعاظم الحركة المؤيدة لبيرني ساندرز في البلاد. فقد تأكدت شعبيته بين الشباب وأيضا بين باقي فئات الديمقراطيين. وبعد فوز ضئيل في أيوا وهزيمة كبيرة في نيو هامشير ، فازت هيلاري بالانتخابات التمهيدية في نيفادا بعد أن نالت نحو 52,5 بالمئة من الأصوات مقابل 47,5 بالمئة لساندرز وتبنت كلينتون خطابا هجوميا أقرب لليسار ومنتقدا استغلال أصحاب العمل وركز على الأقليات التي تعول عليها في المحطات التالية في الجنوب حيث يمثل السود أكثر من نصف الناخبين الديمقراطيين. وتأكد تنامي شعبية ساندرز بين الشباب حيث أيد 72 بالمئة ممن تقل أعمارهم عن 45 عاما ساندرز (74 عاما) في حين بقي ثلثا من تفوق أعمارهم 45 عاما مؤيدين لكلينتون بحسب استطلاعات. وقال ساندرز «إن الرياح مواتية لنا (..) ولدينا فرصة ممتازة للفوز في ولايات الثلاثاء الكبير» في الأول من مارس، حيث تصوت 11 ولاية لمنح 18% و23% من المندوبين للمرشحين الديموقراطيين والجمهوريين على التوالي.