وصل دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين إلى منعطف تكسير العظم مع انطلاق لقاءات الدور الثاني من جدول المسابقة.. الجولات المقبلة ستدخل بالفرق المتنافسه لعبة الكراسي الموسيقية.. الهلال تمسك بالصدارة رغم الخسارة الأخيرة من الحصان الأسود للدوري فريق التعاون.. غير أن المستوى المتواضع الذي ظهر فيه فريق دونيس لم يرض طموحات محبيه ولعل المتابع للفريق الأزرق يدرك أنه ورغم البدايات الموفقة إلا أن الهلاليين ما زالوا تحت تأثير أزمة «الآسيوية صعبة قوية» ويدفعون ثمن ظلمهم للابن البار الجابر.. والاستغناء عنه في ظروف كادت أن تفرق الشمل.. وحاول الزعيم تخطي الأزمة بتغيير المدربين واستبشر خيرا بنجاحات دونيس الذي بات مكشوفا للجميع ولا يملك خططا بديلة تتناسب مع كل لقاء، إلى جانب مزاجية بعض اللاعبين، وحاول المدير الفني تبرير إخفاقاته بالمطالبة بالحكم المحلي وهي نغمة استعارها من داخل البيت الهلالي. ولو نظرنا إلى الوصيف الأخضر فريق الأهلي المرصع بالنجوم.. ولكنه كعادته مع جولات الحسم يعجز عن الوصول إلى رغبة محبيه في تحقيق الحلم.. وشغلت الإدارة لاعبيها ومحبي النادي بالبيانات.. وبفريق التعادلات الذي لا يقهر.. وجروس العبقري الذي يخرج منتشيا بعد كل مباراة يتعادل فيها الفريق ليضيف إلى رصيده مجدا على حساب الحلم الأهلاوي.. تزوج العقيد وتعب شيفو والجاسم انخفض مستواه وماركينهو راوغ العميد وعاد ولكن يبدو أن الصبر سيزيد يا عشاق الراقي.. ومع انطلاق الموسم كانت أزمة سعيد المولد شغلهم الشاغل ودفعوا (دم قلبهم) لاستعادة كبريائهم بعد أن خذلهم وخرج من تحت عباءتهم وتنكر لسنوات احتضنوه فيها.. وحاولوا رد الاعتبار ودللوه وابتعثوه لتعويضه عن الحرمان وتحملوا خسارة الكوبري البرتغالي وفي النهاية (سعيد سف الدقيق) وتورط اتحاد القدم في قضية ثأر وحاول مداراة سوءته بقذف التهم خارج ملعبه محملا نادي الاتحاد ملف القضية في بيان مبهم ولم يفك شيفرة الغموض في القضية التي شغلت الشارع الرياضي.. ويبقى الفريق العالمي الذي فقد بريقه هذا الموسم وشارفت خزينته على إشهار الإفلاس.. ويحسب لكحيلان أنه أعاد فارس نجد إلى منصات التتويج ولكن ما خاب من استشار.. وكما يقولون الكثرة تغلب الشجاعة غير أن النصر يسير وحيدا وسط أمواج زرقاء تملك مئات من قوارب النجاة.. وكان لتغيير المدربين دور كبير في تشتيت الخطط والتكتيك وهوية الفريق المفقودة. ولو تحدثنا عن التعاون، فريق قدم مستويات متميزة هذا الموسم ونجح بقوة في اقتحام المربع الذهبي في ظل قيادة فنية للمدرب البرتغالي جوزيه جوميز.