ثأر كبير ودفين وقديم بين عمر والفرس، ولهذا هم يكرهون اسم عمر من شدة كرههم للفاروق عمر – رضي الله عنه – وبالأمس مزقهم سلمان بعاصفة الحزم واليوم دك حصونهم الدفاعية السومة عمر الفريق ، عمر هزمهم في صدر الاسلام، وسلمان دحرهم وشتت شملهم وأفسد مخططاتهم في عاصفة الحزم، وقهرهم الفريق عمر السومة على أرضهم وبين جماهيرهم،. لله درك ياسلمان وياعمر الذي سجل هدف في مرمى تراكتور الايراني لا يسجله الا اللاعبين الكبار والهدافين الافذاذ، وأضاف هدف التعادل من بين جموع الدفاع في الفريق الإيراني. كانت مباراة الملكي مع تراكتور الايراني من اصعب المباريات التي لعبها الملكي، فتراكتور ليس فريقًا عاديًا فهو ينافس على الدوري في بلاده، ويمتلك لاعبين مهرة وذوي خبرة كروية ولاعب برازيلي يجيد التهديف. انتهى الشوط الاول سلبيًا بين الفريقين وفي الشوط الثاني حيث الإثارة والأهداف الأربعة تقدم الفريق المضيف على الملكي بهدف بارد باهت لكنها كرة القدم، لم يستكين لاعبي الاهلي ولا جلس مدربهم على مقاعد الاحتياط يندب حظه ويستلقي في إغفاءة قهر وعبث في تاريخ الملكي، بل وجههم جروس وابدع اللاعبين في حرث الملعب حتى حققوا هدفي التعادل بطعم ولذة ونكهة القوز خارج أرضهم، كان الهدف الثاني للفريق عمر في آخر دقيقة من زمن المباراة وكان بمثابة رصاصة الرحمة على تراكتور هدف قتل كل طموح وأمل للايرانين لهزيمة الملكي على أرضهم وبين جماهيرهم التي غادرت الملعب بعد أن زلزلهم الفريق عمر وزلزل بلاد فارس عن بكرة أبيها. لعب جروس الداهية الذي لم يتمكن من هزيمته اي مدرب قابله لا محليًا ولا خارجيًا، وحافظ الملكي على ( 32 ) مباراة دون هزيمة والموسم لم ينتهي بعد وبقية الفرق تردد وما اطولك ياليل لهزيمة الراقي. عزف الملكيون سيمفونية من الابداع والاصرار واللعب إلى آخر ثانية في المباراة وشعارهم لا وترليون لا لهزيمة الاهلي والتي يتمناها الكثير له ولكن هيهات لهم أن يفرحوا بهزيمة الملوك، وبالرغم من سوء أرضية الملعب وهدير الجماهير الايرانية الا ان كل ذلك لم يعيق الراقي من تحقيق التعادل مع الفريق الايراني. تزداد الثقة في نفوس لاعبي قلعة الكؤوس بعد كل مباراة يلعبونها، وفي قاموس مدربهم السيد جروس لا للهزيمة واحذركم من التعادل، يمتلك مدرب الامبراطور الملكي فكرًا كرويًا وتكتيكًا يرسمه للاعبيه بحسب الفريق المقابل ونجح أبناء الاهلي من تنفيذ كل مايطلبه منهم مدربهم، وخلفهم أمة الاهلي يدعمونهم ويؤازروهم ويقفون معهم في كل وقت وزمن. بعد تسجيل الايرانيين للهدف الثاني كادت أمة الملكي أن تتجرع مرارة وعلقم عبارة هاردلك، لكن من لديه عقيد برتبة فريق لا يمكن أن ينهزم – بعون الله – وكان التعادل بطعم ونكهة ولذة وفن الفريق عمر الذي عاهد الملوك أن لا يعود من إيران إلا بعد أن يذيق أمة الاهلي حلاوة فنه الكروي وأهدافه القاتلة، وردد خلفه الاهلاويين: يامعاند الملكي زيد الصبر زيد وذوق حلا الملكي ذوق ترنيمتي: قالها المجوس قهرنا جروس في جدة هدفين وبتبريز اثنين اهدافك عمر لطمات ودروس اقهروا ياملوك مرة ومرتين