ذهبت إلى الطبيب أريه حالي وهل يدري الطبيب بما جرى لي جلست فقال: ما شكواك صفها فقلت الحال أبلغ من مقالي. قال : أول شيء ينساه الأطباء .. هو «قسم أبقراط».. الحكيم الإغريقي.. الطبيب القوي الملاحظة.. وقوي الخلق أيضا ! بعض الأطباء اليوم ينسون العلم ولا يتذكرون الأخلاق ؟! فالطبيب.. يجب أن يقسم بأن يكون كما أراد «أبقراط» أبو الطب ! أن يكون لطيفا بالمريض.. وأن يكون رحيما.. فلا يرهقه بالفلوس الكثيرة التي يطلبها. وألا يقول لأحد إن هذا المريض يتردد عليه.. ولا يفشي سر هذا المريض. وألا يساعد على الإجهاض.. ففي ذلك قتل لكائن حي. وإذا مات طبيب.. فعليه أن يساعد أولاده.. وأن يعلمهم على نفقته ! وقد تغير هذا القسم.. فلم يعد الطبيب يتمسك بكل قسم «أبقراط». وضجة بسبب كتاب أصدره طبيب الرئيس «ميتران» يفشي مرض الرجل.. وذهبت أسرة الرئيس الفرنسي إلى القضاء ونقابة الأطباء.. تقاضي الطبيب لأنه حنث في قسم «أبقراط».. مع أن المرض ليس فضيحة.. وإنما هو قدر على رقاب العباد. قالوا : المورفين للمرضى ليستريح الطبيب.. فهو للأطباء وليس للمرضى ! ( * ) طبيب باطني : ت 6652216