تحولت ندوة «الثقافة في مواجهة التطرف» التي أقيمت البارحة الأولى في معرض القاهرة الدولي للكتاب إلى اسم على غير مسمى بعد أحداث العنف والتراشق اللفظي والبدني التي شهدتها الندوة بين مجموعة من أبناء ليبيا ووزير الخارجية الليبي السابق عبدالرحمن شلقم، ما دفع رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب الدكتور هيثم الحاج علي للاستعانة بقوات الأمن لفض الندوة وإخراج الوزير الليبي. بدأت أحداث العنف والتراشق عقب خروج وزير الثقافة المصري حلمي النمنم من قاعة الندوة بعدما صافح شلقم، ونال درع تكريم من رئيس هيئة الإعلام الخارجي الليبي سعيد عريش. ومع بدء الندوة هتف عدد كبير من الليبيين الحاضرين ضد شلقم واتهموه ب«العمالة والخيانة وأنه شرد أطفال ونساء ليبيا وطالب الأممالمتحدة بأن تسمح لحلف الناتو بالتدخل في ليبيا بعد ثورة 2011»، وتطورت الأمور حينما رد أنصار الوزير الليبي، وتحولت الندوة إلى ساحة كر وفر وتراشق بالزجاجات، الأمر الذي دفع قوات الأمن المصرية للتدخل وإنهاء الندوة وإخراج شلقم قبل الفتك به. وتعد هذه الواقعة الثانية التي يشهد فيها معرض القاهرة معركة بين الليبيين، إذ سبق ذلك مطلع شهر فبراير الجاري معركة بين أبناء ليبيا في ندوة «الوفاق الوطني.. آمال وتطلعات» التي تدخل الأمن لفضها أيضا.