أكد نائب رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب حلمي النمنم، أن رواية «الزعيم يحلق رأسه»، للكاتب المصري إدريس علي لم تصادر داخل معرض القاهرة الدولي للكتاب. وكان صاحب دار «الوعد» جميل محمد شحاتة ناشر الرواية التي تنتقد نظام الحكم في ليبيا أبلغ نيابة أمن الدولة بأن صحافياً ليبياً يعمل في القاهرة تفاوض معه لسحب الرواية من السوق. وقال شحاتة، وهو شاعر وعضو في اتحاد الكتاب المصريين في تصريح صحافي، إنه فوجئ الثلثاء الماضي بعناصر من جهاز أمن الدولة تداهم مقر الدار في ضاحية شبرا شمال القاهرة وتصادر نسخ الرواية قبل أن توقفه وتخضعه للتحقيق. ويلاحظ أن هذا التطور جاء عشية قمة مصرية- ليبية عقدت الأربعاء الماضي في مدينة سرت، وجمعت بين الرئيس المصري حسني مبارك والزعيم الليبي معمر القذافي. وقال النمنم في تصريح صحافي إن دار «وعد» ليست بين دور النشر المشاركة في معرض القاهرة للكتاب بجناح مستقل، وأعمالها موزعة على أجنحة دور نشر أخرى، «وهي ما إن سمعت خبر مصادرة الرواية حتى قامت بتجميع النسخ الموجودة بحوزتها وأخفتها حرصاً على تجنب المشاكل». وقال النمنم: «إن مداهمة أمن الدولة للدار وتحفظها على نسخ الرواية الموجودة لم يكن على سبيل المصادرة، وإنما بناء على قضية مرفوعة أمام نيابة أمن الدولة، وبناء عليه تم التحفظ على الرواية واستجواب صاحب الدار». وأكد النمنم أن «أمن الدولة لم يدخل المعرض ولن يدخله، وأن هيئة الكتاب لن تسمح بأي مصادرة داخل أروقة المعرض الذي افتتحه الرئيس مبارك في 28 كانون الثاني (يناير) الماضي ويستمر حتى 13 الجاري. ورفض رئيس اتحاد الكتاب المصريين الأمين العام لاتحاد الكتاب والأدباء العرب محمد سلماوي مصادرة الرواية، مؤكداً أن هذا إجراء غير مقبول، لأن مصر ليست دولة بوليسية ويجب ألا تتم المصادرة إلا بحكم محكمة، وهذا ما لم يحدث، خصوصاً أن إدريس علي هو من كبار الروائيين، وقد كرمه اتحاد الكتاب العام الماضي.