خطابه مليء بالخداع والغش والتضليل، بتلك الكلمات وصف مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو ما صدر عن مرشد دولة الملالي في إيران علي خامنئي في خطابه الأخير. المفتي جوزو قال: «على جبل كبير من الجماجم والجثث وأجساد الأطفال الممزقة وضحايا البراميل المتفجرة، إلا أن ما يسمى الولي الفقيه الفارسي يتحدث عن «الوحدة الإسلامية». وفي بحور من الدماء، ووسط العواصف الهوجاء والوحشية المزلزلة من الفتن الطائفية والمذهبية والعرقية والدسائس والمؤامرات ضد الأمتين الإسلامية والعربية وقف مهندس المشروع الطائفي القميء يتحدث عن الحضارة الإسلامية، والعدالة الإسلامية، وقف الظالم الأكبر الذي تفوق على جميع الظلمة الذين سبقوه، وألقى خطابه المليء بالخداع والغش والتضليل والتزوير، الذي يخدع به المسلمين كعادة الباطنية من قبله، إنه عدو لدود للإسلام والعرب تجاوز عداوة اليهود لهم بمراحل بعيدة». وسأل المفتي الجوزو «من الذي مزق العراق، من الذي أنشأ الحشد الشعبي الذي يفوق داعش في بطشه وجرائمه، من الذي يحرض الشيعة ضد السنة، من الذي يدفع العراق الى التقسيم المذهبي والعرقي، من الذي يلعب بعقول البلهاء ويفتنهم بكلامه الزئبقي المزيف؟ إن الجرائم التي ترتكب تشيب لها الرؤوس وكل ذلك تحت شعار محاربة داعش». وقال: «إنهم يذبحون السنة، ويشوهون الجثث، ويحرقون المساجد ويحولون أهل الأنبار إلى أهداف لكل وسائل القتل الوحشي. من الذي يرتكب هذه الجرائم والفظائع والمجارز الوحشية، ومن يحاصر الأطفال ويقتلهم جوعا في مضايا والزبداني، ومن يدمر حضارة سوريا التاريخية، ومن يقتل ويستهدف الثوار الأبطال الذين يدافعون عن وطنهم وأهلهم ونسائهم وأطفالهم». وأضاف: «الثوار يحتاجون إلى سلاح مضاد للطيران فلماذا لم يحصلوا على هذا السلاح، وهل إسرائيل هي السبب. المطلوب من الدول العربية أن تسارع إلى مد الثوار في سوريا بالسلاح المضاد للطيران لإنقاذ الثورة. لا تتركوا الثورة في سورية تسقط أيها العرب».