سطر الدكتور علي بن مشرف الشهري رئيس محكمة التنفيذ بجدة قصيدة بمناسبة مرور عام من عهد الحزم في ظلال تاج الحزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله-، وعضيديه صقري الحزم ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان . وقد جاءت القصيدة بحجم الحدث الكبير الذي أوقف الأعداء المتربصين بالمملكة حيارى، وألجم أتباعهم، والذي صوره الشاعر بزلزال حزم غيّر القوى، من المملكة التي هزت العالم. زلزالُ حزمكَ لا يقاسُ بريخترِ والناس بين مُوْلولٍ ومكبِّرِ عجزَ القياسُ وما يُلامُ مَنْ الذي بكَ قد أحاط وما يقيْسُ وما يُرِي وبمَْن تُقاس ودون حزمك في الورى كلُّ القياسِ وألفُ ألفِ تصَوُّرِ عامٌ من الحزم الذي قلب القوى فرمى بكسرى في محَاجرِ قيْصرِ عزَماتُ صديقٍ ودُرّةُ حازمٍ في حِلْمِ عثمانٍ وضربةِ حيْدرِ أوجعْتهم وفجَعتهم وضَجعْتهم بدَّدْت ما حلموا به في الأعصُرِ عجِبُوا لمملكةٍ تهزُّ عوالِماً أوَ لم يرَوها قبلةَ المُسْتنْصِرِ إنْ قاتلوا لهوىً فما قاتلتَهم إلا بروحِ مبادئٍ وتحضُّرِ لما رأيتَ الأرضَ تسرعُ في الهوى وتُباع أوطانٌ لأنجسِ مشتري بادرتَ صفقةَ خاسرٍ فأريتَهُ أيامَ حزمٍ مثلَ يومِ المحْشَرِ سلكوا دروباً دون حزمِك دربُها بل دون سهْلِكَ في الزمانِ الأيْسرِ خمسون عاما قد خبرْتَ حزونَها وفنونَها وعركْتَ كلَّ توتّرِ ليست عليك جديدة أفعالُهم وكذا فعالك فيهِمُ لم تُنكَرِ من لم يُفده الحِلمُ بعضَ دروسِهِ فأجلُّ أستاذٍ لهُ السيفُ الجَرِي حلمُوا بأن الجوَّ خالٍ منكمُ فملأتَهُ وخلا فؤادُ المفتري لما رأوك تدمَّرت أحلامُهم ومضتْ إلى تابوتِها المتعفِّرِ بمدافعٍ وقواطعٍ وسواطعٍ في الجو أو في البرِّ أو في الأبحُرِ لم يكفك النصْلُ الذي أشهرتَهُ حتى رميتَ برأي حزمٍ أشْهَرِ شادوا لمدفعك القلاعَ كأنما بُنيت لها في كل تلك الأدْهُرِ ما شيّدوه على السنين دككْتَهُ في عامِ حزمٍ في يديك مظفَّرِ كلُّ العزائم إن تطاول ليلُها فتَرتْ وحزمُك في المَدى لم يفْتُرِ صار اسمُ سلمانٍ أشدَّ عليهِمُ من ألف بارجةٍ وأقوى عسْكرِ ألبستهم ذلَّ الحياةِ وفوقهُ خزيَ المماتِ على صفيحٍ أحمرِ يتشفَّعون إليك بالدنيا ولو صلحوا لما احتاجوا لأيِّ مسخَّرِ إيرانُ نيرانٌ لها من رَسْمِها ومن المعاني مِيْتَةُ المتَسَعِّرِ كانتْ تمنَّى أن تراك فعاينتْ ما ألبسَ الأعمى عيونَ المُبصِرِ عامٌ من الضربات والفتَكات وال تاريخُ يكتبُ أسطراً في أسطُرِ أفحمتَهُ فتزاحمَتْ أمجادُهُ في راحتيْك ومن عطاكَ المُمْطرِ أَ لِكل مكرمةٍ لديك سحائبٌ ولكلِّ ميدانٍ بكفكَ سمْهري تضعُ الندى وتُحِلُّ بالقوم الرَّدى بأكفّ مقتدرٍ وعقلِ مقدِّرِ في الغربِ نيرانٌ وفي شرقيّها حِمَمُ السياسة فوق أعتى منبرِ قطَّعتَ أذناباً لهم فتقحَّمُوا فبَترْتَ منهم كلَّ عادٍ أبتَرِ يتهافتون إذا غضبتَ كأنما تتهافتُ الحشراتُ عند المجمَرِ لك أمّةُ الإسلامِ ترفعُ أمرَها تشكو شتاتَ فؤادِها المُسْتَعْمَرِ لكأنّ روحك في القلوبِ سماؤها أو بحرها وملاذُ كلِّ الأنهُرِ لك في منابرها يدٌ مرفوعةٌ ولسانُ صدقٍ بالثناءِ الأعطَرِ بشراهُمُ بك في الحياة كبيرة ابشر أبا فهْدٍ بكلِّ مبشِّرِ فعلى اليمينِ محمدانِ كأنهم صقرانِ قد وثبا بقلبِ غضنفَرِ فمحمدٌ في الداخليةِ يبتني أمناً ويهدم حلمَ كلِّ مكفِّرِ أخلى من الوطنِ الدواعشَ كلَّها وملا القبورَ برأسِ كلِّ مفجِّرِ نمْنا وعينُ محمدٍ حرّاسةٌ بازيّةٌ نظرتْ وإن لم تنظُرِ سبقتْ إلى الخوَّانِ تفْلقُ رأسَهُ في جُحرِهِ وتعيدُ كلَّ مُغرَّرِ وابنُ المليكِ على الدفاعِ يقودُهُ كالبدرِ في الليل البهيمِ المُقْمِرِ يسري يشقُّ الظُّلمَ في كبِدِ السّما ويُشعُّ بالعدلِ البهيِّ المبْهِرِ أحرقتهم بعواصفٍ وصواعقٍ وفرشتَ أرضكَ بالبساط الأخضرِ وأريتهم من حزمِ قلبك سطوةً تُنْبيهِمُ من أمسِ ما لم يَحضُرِ شهمٌ إذا استكفى به الوطنُ اكتفى وإذا قضى كان الهُمامَ العبقري وعلى خُطاك إلى الجنوب أشاوسٌ جيشٌ إذا قهرَ العدا لم يُقهَرِ وإذا ربضْتَ تجلَّلتْهُ مهابةٌ خلَعتْ فؤادَ الأحمقِ المتنمِّرِ جيشٌ له تَحْني الجبالُ رؤوسَها وتخرُّ منهُ هامةُ المتجبِّرِ أنَّى أشرتَ رمى وقرَّب روحَهُ فرأى ثغورَ الحدِّ نهرَ الكوثرِ يسقون أرضَهُمُ دماءَ شهادةٍ طهُرتْ ولولا ربِّها لم تطْهُرِ ما أطهرَ السقيا وأطيبَ رِيْحَها لونُ الدماءِ وريحُ مسكٍ أذْفَرِ وطني وهبناك النفوسَ محبةً ووهبتنا في الناسِ أكرمَ جوهرِ لو كان بعد النفس ما يُهدى لقدّ متُ النفيسَ وكنتُ جِدّ مقصِّرِ أو كان بعدَ الشِّعْر ما يُلقى لأت عبتُ البيانَ وظلَّ غيرَ معبِّرِ سلمانُ تاجُ الحزمِ أرسى عزمَهُ فأرى مقدمُّهُ سَنا المتأخِّرِ بك يا أبا فهدٍ يُفاخرُ في الورى شعبٌ رأى بيديك أكبرَ مَفْخرِ هذي ظلالُ الحزمِ أثمرَ عودُها والحزمُ أصدقُ فاعلٍ ومُنظِّرِ