سطر عضو مجلس الشورى رئيس مجلس إدارة جمعية المكفوفين الخيرية بمنطقة الرياض الدكتور ناصر بن علي الموسى، قصيدة وطنية بمناسبة الأحداث التي تمر بها المنطقة، عبر فيها في أبيات شعرية عمّا يدور في خلجاته عن عزم المملكة وتاريخها المجيد في كسر شوكة الأعداء، مبرزاً دور عاصفة الحزم في نصرة اليمن الشقيق وشعبه الأبي. ووصف "الموسى" في قصيدته، الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- بالقائد الفذ، عبقري الفكر حلال القيود، حامل للعزم والحزم والصمود، مشيراً إلى ترسخ معالم الحلم والإباء فيه - حفظه الله - حتى بات زعيماً للأمة يسطَّر الأمجاد ويقود الحشود؛ حيث قال:
"يا سعودية أنت في الوجودْ قمة المجد وعنوان الخلودْ شع نور الحق في بطحائك وسرى يهدي الورى عبر العقودْ يملأ الدنيا سلاماً خالداً ويقيم العدل في عزم أكيدْ يعمر الكون صفاء خالصاً ويزف الأرض في ثوب جديدْ يا بلادي أنت صرت واحة للتقى والأمن والعيش الرغيدْ في جبين الدهر أنت غرة في سماء العز تاج للخلودْ في عيون الشرق أنت كعبة في عيون الغرب رمز للوجودْ اصطفاك الله من بين البلاد بالرجال الشم أشبال الأسودْ خصك الله بخير الحاكمين رمز أمجاد العلا آل سعودْ مثلهم في الكون أضحى نادراً سهلوا الصعب وتاقوا للبعيدْ رفعوا بالحق أعلى راية راية التوحيد والشرع المجيدْ وبنوا بالعدل أسمى دولة تتعلى قمة المجد الوطيدْ قد بناها بالهدى عبدالعزيز باني الأمجاد والعز التليدْ أسس الحكم وأرسى نهجه أذهل الدنيا بتنظيم فريدْ فتوالى الصيد من أبنائه ينصرون الحق يحمون الحدودْ يملأون الكون عدلاً ورخاء يعمرون الأرض في جد وجودْ ورفيع الشأن عبدالله قضى وسكبنا الدمع في حزن شديدْ إذ مضى والكون يشكو فقده والمعاني ترتدي ثوب الفقيدْ ثم قام الفذ سلمان التقى عبقري الفكر حلال القيودْ
فيه علم فيه حلم وإباء فيه عزم فيه حزم وصمودْ ملك يسمو ويزهو بالوفاء شامخ في الأفق كالطود العتيدْ يعتلي هام المعالي وحده والدنا والكون والناس شهودْ يا زعيماً صار رمزاً للعلى سطَّر الأمجاد واقتاد الحشودْ حقق النصر على كل الجباه حرَّك الجمع وقد طال الجمودْ يعرف الدرب ويمشي ثابتاً يملك الإصرار والرأي الرشيدْ خادم البيتين حققت المنى كبَّر الخلق وأمَّتك الوفودْ وقلوب الشعب طراً حزتها بوفير الحب والفعل الحميدْ ونفوس الناس فعلاً طلتها بعميم الفضل والقول السديدْ وبلاد الغرب عمداً أقبلت تعلن الدعم وتعطيك الوعودْ وقفت ذكراً وقدراً تحتفي بمليك ذلل الصعب العنيدْ وبلاد الشرق فيك استحضرت عبق التاريخ والماضي المجيدْ ورأتك الشهم تبني مجدها تجمع الشمل وتمضي في صعودْ تشتكي الحال مع الظرف العصيب وتنادي قلبك الحاني الودودْ تبتغي أمناً وعدلاً ورخاء ترتجي المجد مع النصر الأكيدْ تعصف الحزم بعزم وهدى تعمر الأرض وتغتال الجحودْ هبت الحزم نعيماً وهناء في ربوع الخير باليمن السعيدْ صبت الحزم جحيماً وعناء فوق وكر المكر والحقد الشديدْ نحن نهوى السلم هذا دأبنا نهجنا حفظ مواثيق العهودْ هكذا كنا وما زلنا معاً في سبيل الخير والفعل المجيدْ غير أنا نقلب الدنيا لظىً إن بلينا بدخيل أو حسودْ جارنا نحميه حتى يأمن ويعم الأمن والعدل يسودْ ويقوم الحق في أرض الجوار ويزول الشر والخير يعودْ فلتعش يا موطني عبر المدى سامقاً تسمو على كل النجودْ ولتدم ذخراً وفخراً وحماء أنت نبع الخير شريان الوجودْ".