تحت شعار الوصول للحظة الحقيقة، يبدأ وزير الخارجية الألماني فرانك شتاينماير جولة تتضمن زيارة السعودية وإيران بهدف إيجاد حل للأزمة السورية ودعم المواقف السعودية في التوصل إلى تسوية سياسية عادلة للمأساة التي تجاوزت خمس سنوات قتل فيها مئات الآلاف وشرد الملايين.جولة شتاينماير تأتي في الوقت الذي تجتمع فيه الأطراف المعنية بالنزاع السوري في جنيف في إطار جهود دولية وإقليمية والتي وصفها شتاينماير بأنها تعقد في وقت حرج ولكنه في نفس الوقت أساسي مطالبا بمزيد من الضغط على المشاركين في جنيف 3 إذا احتاج الأمر . ولم يخف شتاينماير عواقب الأزمة السورية وما تسبب من نزوح أعداد مهولة من اللاجئين إلى أوروبا وعلى الأخص إلى ألمانيا الأمر الذي وضع حكومة برلين والمستشارة ميركل في وضع لا يحسدان عليه. الوزير شتاينماير قبل مغادرته برلين أمس تجنب الحديث أن زيارته للرياض وطهران لها علاقة للتوصل إلى قاسم مشترك في إمكانية الحل للأزمة السورية . وبين أنه أكد أهمية الدور السعودي وحث إيران على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لمنطقة الخليج وطالب بتفعيل سياسة بناء الثقة للحفاظ على مفاهيم سياسة السلم والأمن والتي تضعها المملكة العربية السعودية على قمة جدول أعمالها.. شتاينماير اهتم في تصريحاته التي سبقت الجولة على ضرورة التواصل الألماني السعودي في ملفات سياسية وثقافية وأنه على قناعة من أن قنوات الاتصال ستمكن من التوافق في بنود هامة تتسم بوضع خريطة طريق لعملية الانتقال من خلال تسوية سياسية للأزمة السورية . وعلمت «عكاظ» من مصادرها بالخارجية الألمانية أن شتاينماير سيتشاور في ملفات عديدة مع وزير الخارجية عادل الجبير ومع عدد من المسؤولين السعوديين في ضوء تكثيف ودعم العلاقات بين البلدين حيث يصل الوزير الألماني والوفد المرافق له إلى الرياض مساء اليوم الأربعاء.