عرف حسين أدهيم (55 عاما) حرفة كتابة الآيات القرآنية بالخرز منذ أكثر من 40 عاما، حيث انطلق في عالم الحرفة الصعبة والدقيقة منذ الثالثة عشرة من العمر، مشيرا إلى أن اللوحة الأولى التي أنجزها كانت عبارة «توكلت على الله» والتي لاتزال يستعين بها في جميع المشاركات سواء على مستوى المنطقة الشرقية أو في المناطق الأخرى أو المشاركات الخارجية، مضيفا إن اللوحة الأولى بيعت قبل أكثر من 35 عاما ب5 آلاف ريال، مقدرا قيمتها في الوقت الراهن بأكثر من 15 ألف ريال. وذكر أدهيم أن حرفة التطعيم بالخرز ليست موجودة في الوطن العربي، مشيرا إلى أنه ابتكر هذه الطريقة من الفن لإبراز روعة الخط العربي وتكريس حرفة جديدة في إتقان أعمال فنية جميلة عبر استخدام الخرز في كتابة الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة، مضيفا إن اللوحة الواحدة تختلف تبعا لحجمها ونوعية الخرز المستخدم، لافتا إلى أنه يعمل على لوحة منذ محرم الماضي بمعدل 3-4 ساعات يوميا، متوقعا أن تتطلب عملية استكمال اللوحة 30-40 ألف خرزة، مبينا أن عملية استخدام الخرز في رسم لوحات فنية جميلة ليست متاحة للجميع، فالعملية مرتبطة بدراسة كتابة الخط وكذلك إتقان الرسم، لافتا إلى أن الخطاط بإمكانه إبداع لوحات فنية ليست متاحة لغيره، وبالتالي فإن أولى الخطوات تتمثل في امتلاك زمام الخط والرسم. وأشار إلى أن أصغر لوحة رسمها باستخدام الخرز لم يتجاوز عدد الخرز فيها 820 خرزة، فيما ستستغرق أكبر لوحة «أسماء الله الحسنى» التي بدأ العمل فيها منذ عام ونصف تقريبا، أكثر من 3 سنوات تقريبا، مقدرا عدد الخرز المطلوب ب3 ملايين خرزة، حيث تبلغ مساحتها 34 مترا مربعا. وأوضح أن حرفة التطعيم بالخرز تتطلب الصبر والجهد، فالعمل يفرض البقاء ساعات طويلة على رص قطع صغيرة بألوان لتشكيل جملة واحدة، حيث يستخدم الصمغ بكثرة في عملية الرسم، مبينا أن ابتكار الرسم بالخرز اجتذب إعجاب كثيرين من المجتمع، لافتا إلى أنه يقوم في الغالب بإنجاز الأعمال التي يطلبها الزبائن، بينما يقوم في أحيان أخرى بابتكار لوحات خاصة لعرضها بعد استكمالها.