منذ ما يربو على الثلاثين عاماً والفنان الخطاط حسين محمد ادهيم يمارس عشقه وشغفه الكبيرين في مجال تزيين الآيات القرآنية الكريمة بالخرز وحبات الكريستال الذي يزين به تلك الخطوط لتخرج في النهاية عملاً فنياً جديراً بالإعجاب. وأوضح ادهيم أنه اتخذ ركناً مستقلاً في خيمة التراث بمهرجان صيف الشرقية 35 يعرض في ركنه عدة أعمال من تنفيذه بينما ينشغل في تنفيذ عمل جديد يأخذ منه في تنفيذه عدة أشهر ويتنقل به إلى أكثر من مهرجان إلى أن ينجزه وينفذه بطريقته الخاصة بتطعيم الآيات القرآنية الكريمة بذلك النوع من الخرز وحبات الكريستال، وذلك على الرغم من ندرة هذا الفن في العالم العربي، وما يتطلبه من عناء وتعب وجهد طويل لعمل لوحة واحدة فقط، إلا أنه استطاع التغلب عليه، لشغفه الكبير وهمته الأكيدة في تحقيق تميز فريد من نوعه في عالم المخطوطات الفنية النادرة.ويضيف الخطاط حسين من أهالي مدينة صفوى في محافظة القطيف أنه الفنان الوحيد على مستوى العالم العربي، الذي تخصص في عمل لوحات فنية عليها «تطعيم الآيات القرآنية الكريمة بالخرز والكريستال»؛ حيث بدأ عمله منذ 41 عاماً عندما كان يدرس في الصف السادس الابتدائي في عام 1975، عشقه لهذا الفن جعل منه رقم واحد في العالم العربي، الذي يصنع مخطوطات مطعمة بالخرز والكريستال وكانت فكرته شخصياً. ويؤكد على أن كل لوحة من لوحاته لها إيحاءات ودلالات معينة؛ فلديه لوحات كثيرة ولها مسميات عديدة مثل الرسالة، الراية، والدقة والجمال، والجبال الشامخة والكون؛ إذ إن اختياره للألوان الموجودة بها تحكي إيحاءات خاصة لكل لوحة.ويضيف ادهيم الذي يحرص منظمو المهرجانات داخل المنطقة الشرقية وخارجها على دعوته ووجوده مع مشاركاته أنه خطاط ويجيد التعامل مع كل الخطوط وتنفيذها؛ إذ يحرص على إظهار جمال الخطوط بأنواعها كالنسخ والكوفي والرقعة والثلث، مضيفا أن كثرة الخطاطين في المنطقة جعلته يبتكر فكرة جديدة تعطي جمالاً للخط بتطعيمه بالخرز الملون والكريستال، وكشف أنه يعمل حاليا على لوحة فنية تتضمن أسماء الله الحسنى التي تحتوي على أكثر من مليون وأربعمائة ألف حبة كريستال ولؤلؤ وخرز وتبلغ مساحتها 4 أمتار ويستغرق العمل بها أكثر من سنة كاملة؛ لما يتطلب العمل من دقة متناهية وصبر وإتقان لتكوين لوحة غاية في الجمال تسر الناظرين، مشيرا إلى عزمه لتحقيق طموحه والدخول لموسوعة جينيس بلوحة فنية تحمل أسماء الله الحسنى.وأكد أنه قام بعمل لوحة تتضمن كلمات لدعاء هي (اللهم إني أسالك علماً نافعاً ورزقاً واسعاً وشفاء من كل داء) وكُتبت باللغتين العربية والإنجليزية، بهدف إيصال رسالة لغير المسلمين بأن الإسلام دين سماحة ورحمة ونعمة وشفاء من كل داء، وأن الإسلام سلام، لاسيما أن الأجانب ذواقون لكل عمل فني. وقال إنه قام بعمل لوحة أخرى تحمل اسم راية الإسلام (لا إله إلا الله محمد رسول الله). وأبان أن هذه النوعية من اللوحات تلاقي رواجاً كبيراً بين متذوقي هذا النوع من الفن بخاصة من الأجانب، لافتا إلى أن كلفة اللوحة الواحدة تتراوح بين 35 – 50 ألف ريال. موضحا أنه شارك في عدة مهرجانات كالدوخلة والجنادرية وغيرها؛ حيث لقيت لوحاته إقبالاً كبيراً من الزوار الذين يسرهم ما يرون من عمل دقيق يحتاج لتركيز ودقة.