الانقسام الحاصل في الوسط الإعلامي على مقطع (الواي فاي) المسرب والذي تحول بعده الكابتن محمد عبدالجواد (دائن ومدان) كشف الوجه الآخر للإعلام ولم أقل الجمهور.!! قبل أن يكشف محمد عبدالجواد الحقيقة، الكل أدانوا ما حدث وتعاطفوا مع الظهير الطائر وبعد أن عرفوا السالفة تحول التعاطف إلى تراشق بين الإعلام وأهله ودخل الاتحاد اللعبة ببيان يستنكر ما حدث، بل إن أحد الزملاء طالب الأهلي أن يعتذر للاتحاديين..!! وبين قبل وبعد، حدث ما يمكن أن أسميه هرجا ومرجا لدرجة أن زملاء عبر حساباتهم في تويتر قالوا إن المشجع وزميله من لهجتهما ليسا من جماهير الاتحاد بل هلاليان. وقال آخر نصراويان. واكتفيت في ظل احتدام المنافسة بالقول عبر تغريدة مع الرابط المسرب ما هذا..؟ لقد أماط ذاك المقطع المسرب اللثام عن عقول كثر، ولم أقل وجوها، وأبان للكثير أن إعلامنا الرياضي لا يتردد عن التفاعل مع أي صورة أو صوت دون البحث عن حقيقتها.. أين الحاسة السادسة؟ وأين المهنية؟ وأين التعب على تقصي الحقائق..؟؟ لا شيء يستاهل ردة الفعل الثانية، لو سلمنا أن الأولى حركها حب عبدالجواد ونجوميته، ولكن الثانية، وأقصد ردة فعل ما بعد تبيان الحقيقة، لم تكن مبررة من بعض الزملاء الذين صوبوا عباراتهم نحو عبدالجواد ومعهم قانونيون من الصعب أن يمرروا أي حالة فيها جدل وشوية ضوء أن يتداخلوا وفق قال القانون وتقول اللائحة.. المؤلم أن يدخل الاتحاد اللعبة ببيان يطالب فيه بحقوقه ولا أدري أي حقوق تريد إدارته مع العلم أن الأهلي أسيء له أكثر في المقطع، لكن الأهلي اعتبرها عادية ولم يذهب إلى محكمة الكاس بحثا عن حقوقه، والأخيرة من باب المداعبة وليست السخرية.. أما من طالب الأهلي بالاعتذار، فهذا بالطبع وزنها من عدة جهات وقال ما قال بحثا عن «شكرا» أو ما قصرت في وقت أرى أن الشكر يستاهله عبدالجواد الذي قدم الوجه الحقيقي لإعلامنا الرياضي..!! الغريب أن الحلقة التي سرب من خلالها المقطع عنوانها «لا للتعصب» واختير فيها عبدالجواد تحديدا، كونه مقبولا من الكل في الوسط الرياضي، فهل يحمل وزر «لا للتعصب» بنعم للتعصب..!! دعونا نهدأ قليلا ونحسن الظن في بعض، وأن نكون رياضيين بحق وحقيقة..! فاصلة: وعظتني نفسي أن لا أطرب لمديح أو أجزع لمذمة..!!.