صممت المعارضة السورية خلال لقاء وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس مع منسق الهيئة العليا للتفاوض، رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب، على مطالبها بضرورة وقف عمليات القصف التي يشنها النظام السوري وروسيا، فضلا عن فك الحصار والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية للمدن المحاصرة. وقالت مصادر مطلعة في الهيئة التفاوضية السورية ل «عكاظ» إن حجاب أبلغ كيري تمسك المعارضة بثوابت مؤتمر الرياض التي أجمعت عليه الفصائل السياسية والعسكرية، متمسكا برحيل بشار الأسد وعدم مشاركته في المرحلة الانتقالية وذلك وفق مقررات جنيف1 الذي يحظى بدعم مجلس الأمن. داعيا في الوقت ذاته إلى تطبيق المادتين (12) و(13) من قرار مجلس الأمن (2254)، مع ضرورة وجود ضمانات دولية لتنفيذ ما يمكن التوصل إليه في المفاوضات. من جهة ثانية، قال سفير الائتلاف في باريس الدكتور منذر ماخوس ل «عكاظ» إن الوزير كيري لوح بوقف الدعم السياسي عن المعارضة السورية، مشيرا إلى أنه طالب المعارضة بالذهاب إلى المفاوضات مع وفد النظام دون شروط مسبقة. وأضاف ماخوس إن المعارضة متمسكة بثوابت مؤتمر الرياض ولن تذهب إلى مفاوضات إذعان مع النظام، معتبرا أن وقف القتل وإدخال المساعدات للمدنيين ليست شروطا، مستبعدا تقديم أية تنازلات مهما كانت الأسباب والضغوط الدولية. منوها بالموقف السعودي الداعم لثوابت المعارضة وعدم تدخلها في أي قرار تتخذه المعارضة حيال قرار التفاوض. وكانت «عكاظ» نقلت الأسبوع الماضي عن مصادر في الهيئة التفاوضية أنها لن ترضخ للمطالب الروسية ولن تقبل الضغوطات الدولية دون أن تحصل على ضمانات دولية بوقف القصف وإدخال المساعدات والدخول في مفاوضات وفق مقررات جنيف1.