علمت «عكاظ» من مصادر مطلعة في الهيئة التفاوضية العليا السورية أن الهيئة تجتمع يومي (الثلاثاء) وبعد غد الأربعاء في الرياض من أجل حسم المشاركة في المشاورات التي دعا إليها المبعوث الأممي والدولي للأزمة السورية ستيفان دي ميستورا في الخامس والعشرين من الشهر الجاري. وقال سفير الائتلاف في فرنسا الدكتور منذر ماخوس ل «عكاظ» إن هذا الاجتماع سيحدد معيار المشاركة في محادثات جنيف، مؤكدا أن الخطوط العريضة لأي مشاركة في مشاورات مع النظام ستكون وفق مرجعية «مؤتمر الرياض» للمعارضة إضافة إلى مرجعية جنيف التي تؤكد على تشكيل هيئة الحكم الانتقالي. ويأتي هذا الاجتماع بعد جولة أوروبية عربية لرئيس الهيئة الدكتور رياض حجاب، استطلع فيها مواقف الدول من مشاورات جنيف المرتقب في 25 من الشهر الجاري، إضافة إلى التغير الطارئ في الموقف الروسي الذي دعا إلى إضافة بعض الأسماء التي تراها موسكو معارضة للمشاركة في وفد الهيئة التفاوضية. وفي هذا الإطار قال ممثل جيش الإسلام في الهيئة التفاوضية في تصريح ل «عكاظ» إنه لا يمكن الذهاب إلى مشاورات مع النظام في ظل وجود الحصار على المدن والقصف، موضحا أن هناك بعض القضايا لابد أن تتحقق قبل الحديث عن أي مفاوضات منها إدخال المساعدات الإنسانية ووقف القصف والإفراج عن المعتقلين. وكشف علوش عن مساع روسية لاستبعاد ممثلي جيش الإسلام من وفد المعارضة -في حال تم الذهاب إلى جنيف- وإضافة بعض الأسماء منها هيثم مناع وأسامة بيطار اللذان لم تتم دعوتهما إلى مؤتمر الرياض، مستبعدا في ظل هذه الأجواء أن تنطلق مشاورات جنيف. لافتا إلى أن اجتماع الأربعاء سيختار أسماء وفد التفاوض من الفريق الذي تلقى التدريبات التفاوضية في الرياض الأسبوع الماضي. من جهته، اعتبر محمد حجازي ممثل هيئة التنسيق في الهيئة أن مشاركة أي شخصية في وفد المعارضة مرتبطة بموقفه الواضح من معارضة النظام والقبول بمخرجات مؤتمر الرياض التي تؤكد على مدنية الدولة والمرحلة الانتقالية.