أعلن مصدر أمني في سنجار العثور على مقبرة جماعية لمدنيين إيزيديين قرب جبل سنجار شمال الموصل، مشيرا إلى أنه تم العثور في المقبرة على رفات حوالى 20 شخصا أعدمهم تنظيم «داعش». وأوضح قائمقام قضاء سنجار محما خليل في تصريحات أمس أنه تم العثور على مقبرة جماعية في قرية (قني القديمة) الواقعة على بعد 10 كلم غرب مركز قضاء سنجار تتضمن رفات نساء وأطفال ورجال. وعن شكل المقبرة، أوضح خليل: «للأسف بعض العظام ظاهرة للعيان حيث لم يتم دفنهم بشكل جيد والمقبرة تقع في طريق جرف مائي وبعد سقوط الأمطار جرفت المياه مجموعة عظام ما اضطرنا لتغيير مجرى الماء للمحافظة على المقبرة إلى حين فتحها بشكل رسمي من قبل الجهات المسؤولة». المقبرة الجماعية هذه هي واحدة من عشرات المقابر التي خلفها «داعش» وراءه بعد انسحابه من سنجار. وكلف اجتياح سنجار الإيزيديين أكثر من 1200 من أبنائهم، وأدى إلى فقدان نحو 1000 آخرين، وتهجير مئات الآلاف، بحسب تقديرات حكومة إقليم كردستان، فيما يعرف بأكبر كارثة إنسانية لحقت بالأقلية الإيزيدية في التاريخ الحديث. وهذه سادس مقبرة جماعية تعثر عليها السلطات في قضاء سنجار بعد تحرير مدينة سنجار من عناصر التنظيم المتطرف، وجميعهم من الإيزيديين جرى إعدامهم على أيدي مسلحي داعش. واستولى تنظيم داعش على سنجار في أغسطس 2014، وارتكب فظاعات بحق الأقلية الإيزيدية التي تعيش في المنطقة منذ آلاف السنين. واعتبرت الأممالمتحدة أن هجوم داعش على الإيزيديين بمثابة «إبادة جماعية».