فيما تنتقل الدوائر الحكومية في تبوك إلى مقراتها الحديثة مخلفة مباني مهجورة لا يستفاد منها.. اعترف عضور المجلس البلدي في تبوك سلطان الطويلعي بأن البيروقراطية التي تتبعها بعض الجهات الحكومية تعطل الاستفادة من مثل هذه المباني، إلا أن هنالك مرونة من قبل قطاعي التعليم والبلديات في هذا المجال. وبرأ المجلس البلدي من مسؤولية التعامل مع هذه المباني المهجورة، كونها ليست من اختصاصه، ووعد بإعداد دراسة لبحث جدوى الانتفاع من المباني الحكومية المهجورة للمجتمع بالدرجة الأولى أو حتى استثمارها تجاريا لتعود بالنفع على الدولة ومؤسساتها. وفي السياق.. تساءل سلطان العطوي عن الأسباب التي تمنع الاستفادة من المباني الحكومية القديمة، كمباني الإمارة والبلدية والتأهيل الشامل والمعهد المهني والمدارس التي انتقلت إلى مبان حكومية بعد تخلصها من المباني المستأجرة. مطالبا الجهات المعنية بالاستفادة من هذه المباني من خلال استثمارها لتعود بالنفع على المجتمع. وانتقد زيد حامد الكويكبي انتشار العديد من المباني المهجورة في تبوك، واصفا هذه الظاهرة بالمزعجة، كونها تشوه الوجه الحضاري والتنموي لمدينة تبوك، خاصة في الأحياء القديمة، كالخالدية التي تفتقر شوارعها الداخلية للإنارة. وطالب محمد الشليل الجهات المعنية بالاستفادة من هذه المرافق وإعداد دراسة لاستثمارها بدلا من بقائها على هذا الحال، خوفا من أن تصبح مرتعا للصوص والمخربين الذين قد يجعلون منها بؤرة لممارسة الأعمال غير المشروعة. ويرى عبدالحكيم لافي الاستفادة من هذه المباني بعد تأهيلها في الحالات الطارئة لاستخدامها كمواقع للإيواء. فيما طالب طلال الشامان بالاستفادة منها لتكون مراكز للأحياء وتستغل في احتواء الشباب وأطفال الحي بدلا من هجرها لتصبح خطرا محدقا بمن حولها. بدوره ذكر المشرف التربوي ناصرالعنزي أن الاستفادة من هذه المباني لا تقتصر على الجهة التابع لها المبنى، بل هناك جهات حكومية أخرى تتبع لإدارتها عدة أقسام حيوية تحتاج إلى الاستقلالية في مثل هذه المباني وتفعيلها، كقسم الموهوبين في إدارة التعليم، فالقسم يقيم الكثير من الفعاليات على مدار العام ويلزمه مبنى مماثل كمبنى المعهد المهني بدلا من كونه مهجورا، لذلك لا يمنع من أن تكون هناك مفاهمات بين عدد من الجهات الحكومية للتشاور ودراسة مدى الاستفادة من تلك المباني.