بمجرد انتقال فرع الهلال الأحمر في محافظة عنيزة من مبناه القديم في حي الحلة، استحوذ مجهولو هوية على المبنى، الذي أضحى موقعا لتجمعاتهم الليلية المريبة. وبدلا من أن تستفد الهيئة من المبنى القديم وتعيد تأهيله وصيانته، تركته عرضة لاستغلال مجهولي الهوية الذين انتشروا في الحي بشكل كبير. ويقترح أحمد السنيد تشغيل المبنى والاستفادة منه بما يعود بالنفع والفائدة لهيئة الهلال الأحمر والمواطنين، من خلال تحويله إلى مركز علاجي أو إسعافي أو تخصيصه كمركز للتدريب على أعمال الإسعاف، خاصة وأن محافظة عنيزة تتوسط محافظات المذنب، البدائع والرس. وأضاف أن الوضع الحالي للمبنى القديم للهلال الأحمر انعكس سلبيا على العمائر السكنية المجاورة له، خاصة بعدما أصبح ملجأ للعديد من مجهولي الهوية، الذين انتشروا داخل حي الحلة القديم. ويرى فهد الأحمد أن هيئة الهلال الأحمر بحاجة لافتتاح المزيد من المراكز الإسعافية المساندة عند الأزمات في محافظة عنيزة، ومن هذا المنطلق يجب عليها الاستفادة من المبنى كمقر إضافي للإسعاف أو إعادة تأهيله وبنائه بالشكل المطلوب والمناسب للوقت الحالي، بدلا من تركه مهجورا يعبث داخله مجهولو الهوية والحيوانات الضالة. واستغرب أبو صالح من عدم الاستفادة من المبنى بالشكل الأمثل من خلال تخصيصه كمركز للطوارئ، خاصة وأن محافظة عنيزة بحاجة لمثل هذا المركز، كون مستشفى الملك سعود يشهد ضغطا وكثافة من قبل المراجعين والمرضى، مشيرا إلى إمكانية افتتاح العديد من العيادات التي تشهد تزاحم المرضى والمراجعين داخل المبنى، كعيادة الأسنان وغيرها من العيادات المهمة. من جانبه، أوضح مصدر مسؤول في هيئة الهلال الأحمر أن الهلال الأحمر استفاد من المبنى خلال الأعوام الماضية، وتم الانتقال منه إلى مبنى حكومي في طريق الملك عبدالعزيز، وتم تخصيصه بعد ذلك لمركز الصيانة، الذي انتقل هو الآخر إلى بريدة ما جعل المبنى مهجورا. وأضاف أن المبنى متهالك وقديم، وأنشئ قبل 45 عاما، مشيرا إلى أن البلدية لديها توجه لمنح الهلال الأحمر أرضا على طريق السفير الشبيلي لإنشاء مبنى نموذجي للهلال الأحمر في محافظة عنيزة. وأكد حرص هيئة الهلال الأحمر على تقديم خدمات ذات مستويات جيدة وإنشاء مقرات نموذجية.