منيف الكويكبي ( تبوك ) تنتشر عدد من المباني الحكومية المهجورة منذ سنوات دون حراك في أجزاء مختلفة من الأحياء السكنية بمدينة تبوك الورد وتشكل هذه المباني قيمة مهدرة في استغلالها من الناحية العملية والمالية، حتى أضحت ملاذا للخراب والرعب في أسوارها الخارجية ونوافذها المهشمة بسبب إهمالها من قبل الجهات الحكومية التي تتبع لها هذه المباني، كمبنى الإمارة القديم ومبنى البلدية ومركز شرطة الخالدية والمعهد المهني وعدد من المدارس ومستشفى الملك فهد الذي سيتم إخلاؤه بعد أشهر قليلة للانتقال للمبنى الجديد. سوط البيروقراطية رئيس المجلس البلدي في تبوك جمال الفاخري قال إن المجلس درس في جلسة سابقة جدوى استثمار مبنى البلدية القديم وسيتم العمل باستثماره تجارياً أما المباني الحكومية الأخرى فليست من اختصاصنا، وعن مدى إمكانية مخاطبة المجلس جهات الاختصاص للتباحث بشأن ذلك، فأشار الفاخري بأن البيروقراطية تعطل مثل هذا العمل في بعضها إلا أن هنالك مرونة في قطاعات كالتعليم والبلديات. «عكاظ» استطلعت آراء عدد من المواطنين إذ يرى أحمد سلامة أن هذه الظاهرة مزعجة في شكلها الخارجي وخاصة في الأحياء القديمة كالخالدية التي تفتقر شوارعها الداخلية للإنارة التي تصورها كأنها شبحاً للأطفال الذين يسكنون الحي، عطفاً على العبث الذي يلحق بها دون مبالاة وطالب محمد مشنا الجهات المسؤولة بالاستفادة من هذه المرافق وإيجاد الحلول في استثمارها بدلاً عن بقائها على هذا الحال خوفاً من أن تصبح مرتعاً للصوص والمخربين الذين قد يجعلون منها بؤرة لممارسة الأعمال غير المشروعة. وأشار المشرف التربوي عبدالله الشهري إلى أن الاستفادة من هذه المباني لا تقتصر على الجهة نفسها التابع لها المبنى بل هناك جهات حكومية أخرى تتبع لإدارتها عدة أقسام حيوية تحتاج إلى الاستقلالية في مثل هذه المباني وتفعيلها كقسم الموهوبين في إدارة التعليم فالقسم يقيم الكثير من الفعاليات على مدار العام ويلزمه مبنى مماثل كمبنى المعهد المهني بدلا من كونه مهجوراً. من جهته أوضح خالد العنزي أن الجمعيات الخيرية تحتاج إلى استثمار مثل هذه المباني كوقف خيري يعود عليها بالنفع مادياً لتفعيل أنشطتها المختلفة في سبيل الدعوة إلى الله فهي أنجع وسيلة للاستثمار بالدارين. وبدوره ذكر ياسر لافي بأن تأهيل عدد من المباني المهجورة للحالات الطارئة لتكون جاهزة للإخلاء الفوري والاستفادة منها ولنا عبرة مع ما حدث في إخلاء مبنى التأهيل الشامل قبل سنة ونصف من تبوك إلى المدينةالمنورة وما صاحبه من مشاكل في عملية نقل المعاقين عبر وسائل نقل غير مهيأة فلو تم تأهيل أحد هذه المباني المهجورة وتجهيزها لكانت أفضل بكثير من نقلهم خارج المدينة كلياً. فيما طالب طلال الشامان بالاستفادة منها لتكون مراكز للأحياء وتستغل في احتواء الشباب وأطفال الحي بدلاً هجرها لتصبح خطراً محدقا بمن حولها.