تناقض وتهم متبادلة وتراشق.. وحرب تصريحات مخزية.. انطلاقا من أعلى سلطة لكرة القدم.. مرورا بدهاليز اللجان وإدارات الأندية وصولا إلى الوسط الرياضي.. برامج إعلامية موجهة وأخرى مدفوعة.. وشارع رياضي محتقن.. أمر معيب لا يليق برياضة كانت تنافس فرقها بقوة في المحافل القارية.. ووصلت إلى كأس العالم أربع مرات، وحققت كأس آسيا ثلاث مرات، ونظمت كأس العالم للشباب وبطولات القارات وفازت بكأس العالم للناشئين.. الغيرة على الوطن وسمعته وثقافة أجياله ومستقبل رياضته اضمحلت.. تراكمت القضايا واختفت الشفافية والمهنية في عصر الاحتراف وترف الرياضيين.. شجاعة القرار غيبت؛ لأن المسؤول الأول لا يحمل صفة اعتبارية.. خرج من رحم الشارع الرياضي.. وفقد السيطرة على مهامه بفعل الشللية والتكتلات.. التي تتصدى لكل القرارات وتفتعل الأزمات وتميل ميلا صريحا مع أصحاب النفوذ بعيدا عن المهنية.. وبحثا عن المصالح الشخصية والأضواء. الوسط الرياضي تفاعل مع هذا الجنوح.. ولم يكن أحسن حالا من الفضائيات التي تحسن اصطياد الهفوات والسقطات.. وتصنع منها مادة قابلة للاشتعال.. قضية خطيرة متداولة في الشارع الرياضي بطلها شخصية قانونية لا علاقة له بكرة القدم.. ولا بردود الفعل التي تنعكس سلبا على سمعة الرياضة في الوطن.. ولا بالإنجازات التي يكافح كل منا على استعادتها.. والملف المفتعل بالنسبة لهذا الاسم الجدلي.. شخصي بحت والهرم الرياضي مكتوف اليدين لا يملك صلاحية إخماد فتيل الهرطقة الرياضية التي يفتعلها المنتفعون.. ويتوجس خيفة من التدخل وحسم الأمور، لأن حجم المشكلة تجاوز حدود الوطن.. ولا يمكن لاتحاد ضعيف ومخترق أن يصمد في وجه رياح أرباب المصالح.. ولكن عندما يكون الوطن المتضرر الأكبر فلا بد من خلية أزمة.. واجتماع طارئ ينقذ ما يمكن إنقاذه.. فهل يستطيع اتحاد القدم تدارك الأمور؟.. والعودة إلى جادة الصواب.. نحن بانتظار قرار "فيصل" وصوت جريء يحسم الملفات الشائكة ويعيد الأمور إلى نصابها ويوقف المتسلقين على رياضة الوطن وسمعته ومستقبل أجياله..