عاند المدرب لوبيز، وكابر اتحاد احمد عيد، فكان الضحية منتخب الوطن الذي فشل في استعادة هيبته المفقودة منذ سنوات طويلة، بعد أن تلقى صفعة مدوية من نظيره القطري في نهائي خليجي 22، وكانت بمثابة "القشة التي قصمت ظهر البعير"، والتي ربما لن يفيق منها على الأمد القريب، ما لم تكن هناك قرارات حاسمة وحلول ناجعة وعاجلة لتفادي الأخطاء الكارثية التي حدثت خلال الفترة الماضية، وإصلاح ما يمكن إصلاحه قبل فوات الأوان، سيما وأن بطولة أمم آسيا التي ستقام بأستراليا باتت على الأبواب. فالمنتخب السعودي الذي توج بكأس آسيا ثلاث مرات وحل وصيفا ثلاث مرات، وحقق بطولة الخليج ثلاث مرات، وكأس العرب مرتين، وبلغ نهائيات كأس العالم أربع مرات، لم يعد ذلك المنتخب المخيف الذي يهابه المنافسون؛ بسبب الوهن والضعف الذي نال منه الكثير؛ جراء السياسة العنترية التي يُدار بها، فالشارع الرياضي المحتقن الذي لم يعرف طريقا للفرحة ولم يطرق أبواب البهجة والسرور لن يهدأ له بال حتى يتم وضع النقاط على الحروف، وتُعاد الأمور إلى نصابها الصحيح، فمنتخب الوطن الذي بات "لقمة سائغة" للمنافسين يبقى منتخبا للجميع، وليس حكرا على اتحاد عيد لكي يقرر ما يشاء ومتى ما يشاء وكيفما يشاء، دون الاكتراث لصوت العقل والمنطق الذي يجب أن يُسمع في هذا التوقيت بالذات، ويجب الأخذ به، خصوصا وأنه صادر من قامات وهامات رياضية لها مكانتها في الوسط الرياضي المليء بالخبراء والمحليين والنقاد الذين يضعون مصلحة منتخبهم نصب أعينهم، بعيدا عن المجاملات والمصالح الشخصية التي أدخلت الأخضر في دهاليز الظلام وأوقعته في نفق الضياع.