سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الوعيل: اتجهت للإعلام خشية الكرت الأحمر .. وعمري الرياضي لا يشفع لي بالنجومية أعلن ميوله إلى "الموج الأزرق" في أي مكان .. وطالب بتركه يحلم برؤية كأس العالم
*على الرغم من سيرتك الذاتية الحافلة التي تخللها عضويتك لأكثر من مؤسسة صحفية ورابطة وناد أدبي ولجنة وجائزة وجمعية لم يكن بينها جهة لها علاقة بالوسط الرياضي.. لماذا؟ لا، أبداً، بالعكس، سأكون سعيداً جداً لو حدث ذلك، المشكلة أنه مع تضاعف المسؤوليات تكثر الانشغالات، والعمل الصحفي أو الإعلامي بالذات، يأخذك من هوايات وأشياء كثيرة، هي بالتأكيد ضحية الانتماء الأول، ودافعة ضريبته. * سنواتك التي قضيتها كلاعب كرة .. لم نرها تدخل في سيرتك الذاتية.. فهل يدخل ذلك في إطار التقليل من الرياضة؟ أعتز بهذه السنوات التي شكلت مني "رياضياً" بالمفهوم التقليدي، وإن كانت على الرغم من قلتها لا تشفع لي بأن أكون نجماً للشباك أو المدرجات، وربما أكون ظلمت هذه المرحلة، ليس عن عمد، لكن لأن كل لاعبي زمان انقرضوا تحت سقف الملايين التي نراها هذه الأيام. * هل يوجد بين شهودك الذين قدمتهم في كتابك "شهود هذا العصر".. شاهد يحكي واقع الرياضة المتردي لدينا الآن؟ - الواقع الرياضي لدينا ليس متردياً .. ولكن . الإعلام الرياضي «زودها حبتين» ومقولة الحياد أشبه بدول عدم الانحياز * طالبتم بإيجاد استراتجية لمشاريع التنمية.. ترى ما هي الاستراتيجية المناسبة التي تستطع الكرة السعودية من خلالها استعادة هيبتها والعودة إلى حصد الانجازات؟ كل مرحلة لها خطها البياني صعوداً ثم هبوطاً، وهذه من سنن الكون، الرياضة السعودية حققت إنجازات عملاقة، وما وصولها لكأس العالم لأربع مرّات وفي فترة قصيرة نسبياً إلا دليل على ذلك، ما يحدث الآن كبوة، تستلزم الاعتناء بالمواهب الشابة والبراعم بشكل مؤسسي وعبر مدارس كروية متخصصة، ولا مانع أبداً من ابتعاث هؤلاء البراعم لدول كروية عريقة مثل البرازيل أو أسبانيا لصقلهم هناك، ثم يجب الحد من استجلاب كل من هبّ ودبّ من اللاعبين الأجانب، نريد المميزين فقط الذين يمكنهم إثراء الساحة الرياضية. أعتقد هذه أسس أولى علينا الإسراع بها لتطوير رياضتنا والنهوض بها. * ذكرت أن الإعلام السعودي استشعر دعم التنمية .. لو اتجهنا إلى الإعلام الرياضي هل تعتقد انه أدى مسؤوليته كما يجب؟ هذا سؤال محرج.. لكن بصراحة يمكنني القول إن الإعلام الرياضي انشغل بصراعات الأندية، وافتعل قضايا جرياً وراء الشهرة أو الإثارة ومن ثم التوزيع، صحيح أن هذه مشكلة الإعلام الرياضي في غالبية دول العالم، لكن عندنا أو لأكون أكثر دقة.. في عالمنا العربي، الإعلام الرياضي "مزودها حبتين". * أشرت أن صحافة الأمس تعتمد على الرأي والخبر وصحافة اليوم تعتمد على الخبر والصورة والرأي.. بما انك أضفت الصورة على تلك العناصر المهمة فما هي الصورة المطبوعة في ذهنك عن مستقبل الرياضة السعودية؟ دعني أحلم برؤية كأس العالم في الرياض! * ألا ترى معي بأن هناك ثمة تشابهاً بين مسيرة لاعب الكرة والصحفي من ناحية التدرج في النجومية والنهاية الدرامية؟ لا هناك فرق كبير، ربما تجمع الشهرة بين الاثنين، لكن لاعب الكرة أكثر حظاً، يكفيه مباراة اعتزال مع فريق شهير، وهدايا، وعروض فضائية وغيرها.. أما الصحفي فإنه لا يعتزل أساساً، قد يبتعد أحياناً، لكنه يظل صحفياً يركض حتى في داخله، ثم من سيقيم له حفل اعتزال "يا حسرة"؟! * كشفت ذات حوار بتوجيه القسم الرياضي في صحيفة اليوم للاهتمام في رياضة المنطقة الشرقية أكثر من غيرها إلا تعتبر هذا تحيزًا واضحًا يفقد الصحيفة حياديتها ؟ هذا صحيح، ضمن تركيز الصحيفة على أخبار المنطقة الشرقية التي عانت إهمالاً شديداً، وجاء وقت لتصحيح ذلك، ليس من قبيل التحيز ولكن من قبيل الإبراز، ومع ذلك، لم نقتصر على الشرقية فقط، بل نتخطاها لنكون صحافة لكل الوطن، العديد من الإنجازات التي حققها القسم الرياضي وملحقه "الميدان" شاهد على تميزه محلياً وخليجياً وعربياً، وهذا ينفي صفة الانحياز. * في احد حواراتك السابقة اكدت ان إصلاح النفس أولا ثم المجتمع كخطوة ثانية .. برأيك هل تنبئ أنفس الوسط الرياضي بإصلاح الوسط الرياضي؟ بالتأكيد.. صلاح أي مجتمع من صلاح أفراده، والوسط الرياضي جزء من المجتمع، وبالتالي تصحيح المسار وتقييمه مسؤولية يجب أن تتم بعناية وبحيادية وبصدق مع الذات، وهذا مما لا بدّ منه. * قلت إن الصحيفة هي متعة رئيس التحرير .. فمتى يكون الملعب متعة المسؤول الرياضي دون وجود أي منغصات بعد نهاية المباريات؟ عندما تكون النتيجة مُرضِية سيكون الأمر متعة، أما العكس فيكون كارثياً، وهنا المعضلة، خصوصًا في ظل مفهوم الرياضة الحقيقي، وهو تقبل الخسارة، طبعاً للفوز طعم ونشوة ترتبط بالجماهير وبالتصفيق وبالهتاف، أما الخسارة، فلها جماهيرها وهتافاتها.. المختلفة بالطبع. رئيس التحرير لا يخاف اللاعب.. وأخشى على كاميرات « ساهر» من المتعصبين * لو عاد بك الزمن إلى الوراء وكان الاحتراف يوجد وقتها .. فهل ستستمر كلاعب كرة قدم محترف .. أم ستكرر تجربتك نحو الإعلام؟ سأتجه نحو الإعلام، لاعب الكرة كارت أحمر يمكن أن يخرج في أي وقت، والصافرة جاهزة سواء من الحكم أو من الجمهور، أو من المدرب، أما الإعلام فالنفس فيه طويل، ويمكن أن يمتد لأشواط إضافية أو حتى ركلات الترجيح، وهذه وحدها يقررها الأداء والقارئ. * إذا كان رئيس التحرير ذو الخبرة الطويلة يخشى منافسة اللاعب المحترف في رواتبه.. فماذا نقول عن رئيس القسم والمحرر صاحب الخبرة في العمل الإعلامي الرياضي؟ ليست خشية، بقدر ما هي أمنيات، وهي مشروعة للجميع، إنها عملية أشبه بركلات الجزاء، الجمهور أو الجميع يشيد بحارس المرمى إذا صدّ واحدة، وينهال باللوم على من سدّد، يوماً سألوا كابتن منتخب فرنسا ميشيل بلاتيني ولاموه عندما أضاع ركلة "بنالتي" فقال لهم، بدل أن تلومنني لماذا لا تشيدون بالحارس الذي صدها.. عليك أن تفهم الفرق! * تساءلت ذات مرة : "هل هناك حياد في الحياة .. ونحن نسألك كإعلامي مخضرم .. هل لمست الحياد في الوسط الرياضي"؟ مقولة الحياد مقولة خاطئة، تذكرني بمقولة دول عدم الانحياز، لا حياد في الحياة، الحياة ذاتها موقف، مع مبدأ أو ضد غيره، وإذا وجد الحياد في الوسط الرياضي، فلا طعم له أو رائحة. * قلت إن نظام "ساهر خطوة رائدة .. فهل نحن في الوسط الرياضي والإعلام الرياضي نحتاج إلى نظام رياضي يضاهي "ساهر" في رصد المخالفات والتجاوزات التي تحدث أثناء وبعد المباريات؟ يا ليت أن يكون لدينا "ساهر" رياضي، بشرط أن لا يحطم المتعصبون كاميراته كما يحدث في شوارعنا، وليس بالضرورة أن يكون مرهوناً بمخالفات، أتمنى أن يكون مرهوناً بأخلاقيات. * كتبت مقالًا يشخص واقع المطارات السعودية المتواضعة على حد قولك واستشهدت بمطار خليجية وأجنبية .. فهل ستقف مقارنتك عند هذا الحد أم ستمتد إلى الملاعب والصالات الرياضية؟ آه.. لا تشدّ لي.. لأقطع لك! *لو خُيرت أن تعمل في حقل الرياضة البحت من أي أبوابها ستدخل؟ - في هذا التوقيت سأدخل من بوابة شمولية الثقافة في الأندية . * هل الرياضة هواية دخيلة في نظرك أم تراها ضرورة لشباب المستقبل؟ الرياضة ضرورة للشباب وللفتيات، والأهم من الرياضة تعميق مفهومها، ثقافة الفوز والخسارة التي يجب أن تكون مفتاحاً نفسياً لتصحيح العديد من الأشياء. * وهل ترى بأنها ثقافة، وإن كانت كذلك فكيف نتعامل مع تلك الثقافة على الوجه الصحيح؟ انظر لإجابة السؤال أعلاه * لماذا يطلق المثقفون مسمى الجلد المنفوخ على كرة القدم استخفافاً بها ثم لا يلبثون أن يطلقوا نيرانهم في كل اتجاه بعد أي خسارة للمنتخب؟ ليس استخفافاً، ولكن من باب تهوين الأمور، وهذا كله لغياب ثقافة تقبل فوز الآخر. * التعصب في تشجيع الأندية هل يمكن أن نسميه تطرفاً فكرياً رياضياً؟ ولماذا؟ نعم، وهو تطرف أخطر من أي تطرف آخر، لأنه ينعكس على سلوك فئة أو شريحة، يمكن أن تحدث مالا يحمد عقباه. * إلى متى ومنتخباتنا ترزح تحت فكر «إدارة الأزمات»؟ أين هي الإدارة حتى نتحدث عن الأزمة! * "العقل السليم في الجسم السليم" عبارة نشأنا عليها رغم خطأها فكم من شخصية عبقرية لا تمتلك جسداً سليماً!! باختصار نريد منك عبارة رياضية بديلة لجيل المستقبل؟ الوعي سبيل لإنهاء التعصب * هل سبق أن أقدمت على عمل وكانت النتيجة «تسللًا» بلغة كرة القدم؟ نعم لكني حصلت بدله على ركلات ركنية * بين القمر والشمس هل هناك ثمة مكان لميولك؟ نعم.. قوس قزح. * بوصلتك الرياضية إلى أين تتجه عالمياً؟ نحو الموج الأزرق.. في أي مكان * متى كانت آخر زيارتك للملاعب؟ قبل أيام.. وعبر التليفزيون * البطاقة الحمراء في وجه من تشهرها؟ كل متسلق أو منافق * ولمن توجه البطاقة الصفراء؟ كل من يحاول التسلق أو النفاق * لمن من الرياضيين توجه الدعوة لزيارة منزلك؟ للجميع.. أهلا بهم. * من تدعو من مشاهير الرياضة لمائدتك؟ ولماذا؟ أنا أحتاج من يدعوني اولاً * لو تلقيت دعوة لحضور نهائي كأس العالم هل ستحضر أو تجير التذكرة لشخص آخر ومن هو؟ سأعطيها لأبنائي الثلاثة ( نايف ، مشاري ، مشعل ) . * شكل لنا منتخبا من رؤساء من الممكن أن يواجه البرازيل على نهائي كأس العالم ومن ترشح لقيادته كابتنًا ومدربًا ؟ أسألوا ناصر الجوهر .. الصديق الرائع أو خليل الزياني ... الرجل الصامد ، فهما أقدر مني .