«عمائم» قم ومعها «المرشد المزعوم» خامنئي، التي سعت لزرع بذور الفتنة في المنطقة وراهنت على إرهاب المجتمعات السنية، أزعجها أن تتحطم أحلامها على صلابة صخرة المملكة العربية السعودية، فها هي الرياض تنتصر للعدالة والسلم وتطبيق العدالة والشريعة في مواجهة قوى الظلام والانغلاق والتشدد، ولم تفرق بين أحد، بل وضعت الجزاء مقابل الفعل بقدر موزون من العدالة والحرص على عدم الظلم. اتخاذ المملكة الإجراءات القانونية بحق من يستحق الإعدام من الإرهابيين والقتلة أزعج نظام الملالي في إيران، النظام الذي يقتل الناس ويعلق المشانق لهم بسبب انتمائهم العربي في العراق وفي الأحواز المحتلة ويخفي العلماء ويصفي الصحفيين وينتهك الحريات كل يوم وهو نظام موغل بالتطرف ودماء الأبرياء وأكثر الأنظمة اتباعا لنهج العنف والقتل ومتورط في عشرات العمليات في الغرب وفي بلدان عربية عديدة. إذا كان النظام في إيران يشكل تهديدا لشعبه ولجيرانه وللأمن العالمي، ويشكل مظهرا من مظاهر الطائفية العابر للقوميات فإن ما يسمى بالمرشد خامنئي المختبئ بكل أشكال الفساد تحت عمامته لا يدرك أن مغامراته ومراهقته السياسية والأمنية والعسكرية ستجعل السحر ينقلب على الساحر. وخامنئي الذي يعتمد السرية والتعتيم في حياته، تطبيقا لمقولة «من ليس له سر.. فليس له سحر» سيجد نفسه أمام واقع بائس عندما يدرك أن هذا السحر سينقلب على الساحر. يقول المخرج الإيراني المنفي، مخملباف في فيلم «خفايا حياة خامنئي» إن «مرشد الثورة ليس سوى شاه آخر»، مع فارق هو أن الشاه المخلوع كان متصالحا مع فساده، في حين أن «الشاه الجديد» يدعي العفة وهو بعيد عنها تماما. إيران في عهد خامنئي تتأرجح بين انتصار منقوص في مفاوضات النووي، وبين توسيع دائرة نفوذها في المنطقة العربية.. تقول طهران، إن نفوذها امتد إلى أربع عواصم عربية لكن على الأرض لا تزال تراوح مكان الخاسر بعد أن خسرت ثلثي العراق لصالح «الطائفية»، وأكثر من نصف سوريا لصالح «الفوضى»، وبيروت توشك على أن تتحول إلى ساحة جديدة محتملة للمواجهة بين «الإرهابيين» والجيش اللبناني و «حزب الله»، فيما دفعت مغامرة الحوثيين في اليمن المنطقة إلى حرب طائفية ومذهبية إلا أن التحالف العربي كان لها بالمرصاد. خامنئي الطائفي بامتياز يقود بلاده إلى الغرق في بحر من الدماء وستنعكس جميع تصرفات نظامه عليه وسينقلب السحر على الساحر.