إذا كان النظام في إيران يشكل تهديدا لشعبه ولجيرانه وللأمن العالمي، ويشكل مظهرا من مظاهر الطائفية العابر للقوميات فإن ما يسمى بالمرشد الأعلى خامنئي المختبئ بكل أشكال الفساد تحت عباءته لا يدرك أن مغامراته ومراهقته السياسية والأمنية والعسكرية ستجعل السحر ينقلب على الساحر. وخامنئي الذي يعتمد السرية والتعتيم في حياته، تطبيقا لمقولة «من ليس له سر.. فليس له سحر» سيجد نفسه أمام واقع بائس عندما يدرك أن هذا السحر سينقلب على الساحر. يقول المخرج الإيراني المنفي، مخملباف في فيلم «خفايا حياة خامنئي» إن «مرشد الثورة ليس سوى شاه آخر»، مع فارق هو أن الشاه المخلوع كان متصالحا مع فساده، في حين أن «الشاه الجديد» يدعي العفة وهو بعيد عنها. إيران في عهد خامنئي تتأرجح بين انتصار غير مكتمل في مفاوضات النووي، وبين توسيع دائرة نفوذها في المنطقة العربية.. تقول طهران، إن نفوذها امتد إلى أربع عواصم عربية لكن على الأرض لا تزال تراوح مكان الخاسر بعد أن خسرت ثلثي العراق لصالح «الطائفية»، وأكثر من نصف سوريا لصالح «الفوضى»، وبيروت توشك على أن تتحول إلى ساحة جديدة محتملة للمواجهة بين «الجهاديين» والجيش اللبناني و «حزب الله»، فيما دفعت مغامرة الحوثيين في اليمن المنطقة إلى حرب طائفية ومذهبية إلا أن التحالف العربي كان لها بالمرصاد. خامنئي الطائفي الغير مرشد يقود بلاده إلى الغرق في بحر من الدماء وستنعكس جميع تصرفات نظامه عليه وسينقلب السحر على الساحر.