كأنما وقعت إيران في تطبيق المثل العربي (رمتني بدائها وانسلت) فالدولة الإيرانية الملطخ تاريخها وكفوف ساستها بالدماء تمارس (الإسقاط الفاشل) على السعودية محاولة من خلال رفع شعاراتها الطائفية والذب عن نفسها بعملية دفاعية لا شعورية تغطي بها سوءتها وتخفي دوافعها وأفكارها وأفعالها المشحونة بالخوف أو غير المقبولة منه وتعزو إلى الغير الانتهاكات لحقوق الإنسان، تهربا من الاعتراف بها أو تخفيفا لما تشعر به من الإدانة الذاتية وتنفيسا للتوتر النفسي، كون الإسقاط على الآخرين أسلوب من أساليب التبرير والدفاع عن النفس. ويؤكد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في باريس أن العشرات من أهل السنة في البلاد ينتظرون الإعدام بتهمة الدعاية ضد النظام والإفساد في الأرض والمحاربة وأن أربعة منهم لفظوا أنفاسهم بسبب عمليات التعذيب التي تعرضوا لها. وطالب مجلس المقاومة الإيرانية الهيئات الدولية كافة خاصة المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان في إيران والفريق العامل المعني للاحتجاز التعسفي، الخروج عن صمتهم تجاه هذه الجرائم التي يرتكبها هذا النظام العائد إلى القرون الوسطى، داعيا مجلس الأمن إلى اتخاذ عمل فاعل لوضع حد لانتهاكات النظام الهمجية والمنظمة لحقوق الإنسان في إيران ووضع حد للواقع السيئ السائد في السجون والمعتقلات هناك. من جهته أوضح عضو المجلس محمد الأحوازي ل «عكاظ» أن عدد الإعدامات في عهد روحاني فاقت مثيلاتها خلال 25 عاما الماضية، لافتا إلى أنه في الوقت الذي يقيم النظام الحاكم في إيران، أسبوع الوحدة متبجحا بالإخاء والمساواة بين الشيعة والسنة، فإنه يكثف في الوقت نفسه عمليات الاعدام وممارسات تعذيب وقتل السجناء السياسيين من أهل السنة بطريقة الموت السريري في مختلف سجون البلاد. وعدد الأحوازي من فقدوا حياتهم في سجن زاهدان المركزي جراء تعرضهم للتعذيب على أيدي جلادي النظام وحرمانهم من العلاج منهم (إقبال نارويي 23 عاما) من سجناء أهل السنة البلوش، و(فرزاد نارويي 40 عاما) الذي فقد حياته في العنبر 5 في السجن المركزي لزاهدان إثر تحمله التعذيب الوحشي وعدم تلقيه الرعاية الطبية كون مساعد رئيس جهاز مخابرات السجن مراد خليلي رفض تقديم أي عناية علاجية له، مشيرا إلى أنه في يومي 28 و29 من الشهر الماضي قضى كل من (مهدي نارويي 38 عاما) بعد تحمله 6 سنوات من الحبس و(غلام رباني 40 عاما) بعد تحمله عامين من الحبس جراء انعدام العناية الطبية في السجن. وكشف الأحوازي عن تصديق السلطات الايرانية أحكاما بالإعدام ضد عشرات من سجناء أهل السنة القابعين في سجن جوهردشت في القاعة 10 العنبر 4. يذكر أن إيران تحتل المرتبة الأولى بين دول العالم في حالات الإعدام إذ سجلت أكثر من ألفي إعدام خلال رئاسة الرئيس الإيراني الحالي روحاني منذ توليه السلطة منتصف عام 2013. فيما أحصت الأممالمتحدة أكثر من 852 حالة إعدام في الأشهر الخمسة عشر الأخيرة في إيران ما دعا منظمات حقوقية دولية الى مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة مون بالتدخل العاجل لوقف تنفيذ أحكام الإعدام الجائرة.