وصفت مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قِبل المقاومة الإيرانية هدم مسجد لأهل السُّنَّة في منطقة بونك بالعاصمة طهران بأنه إجراء لا إسلامي وطائفي وإجرامي داعية جميع المدافعين عن حقوق الإنسان وحرية المذاهب والرأي والمجتمع الدولي خاصة الدول الإسلامية والأوروبية وأمريكا إلى إبداء الاعتراض على ذلك. وتفيد التقارير الواردة أن قوات القمع هدمت مصلى لأهل السُّنَّة في منطقة «بونك» بطهران الأربعاء الماضي، حيث كانت قد ختمته قسراً و لم تسمح للسُّنَّة بإقامة الصلاة فيه منذ فترة طويلة. ويأتي هدم هذا المصلى في الوقت الذي حرم فيه نظام الملالي أهل السُّنَّة من امتلاك مسجد لهم، كما منعهم بشدة من بناء مسجد لهم، وذلك على الرغم من كثرة وجود أهل السُنَّة في طهران. وتصاعدت وتيرة سياسة نظام الملالي القمعية تجاه أهل السُّنَّة في عهد رئاسة روحاني بحيث تم إعدام عدد كبير من سجناء أهل السُّنَّة في سجون كل من كوهر دشت ومدن أورمية ومياندوآب وجاه بهار وزاهدان وزابل كما تم اغتيال عدد من رجال الدين السُّنَّة والمواطنين في محافظة سيستان وبلوشستان. ودعت السيدة رجوي في بيان أرسل ل «الشرق» أمس جميع رجال الدين المسلمين خاصة علماء الشيعة إلى عدم التزام الصمت تجاه أعمال القمع والتمييز ضد أهل السُّنَّة في إيران، وعدم السماح لنظام الملالي بمواصلة ارتكاب جرائمه اللا إنسانية تحت يافطة الإسلام والشيعة. كما طالبت جميع المواطنين الإيرانيين خاصة الشباب مهما كان دينهم أو مذهبهم بدعم إخوانهم وأخواتهم من السُّنَّة . وأضافت رجوي تقول: طالما هذا النظام قائم على السلطة فستستمر عملية الإعدام والتعذيب واضطهاد جميع المواطنين والتمييز المضاعف ضد مختلف الأقليات وأصحاب الديانات والمذاهب الأخرى وتنتهي هذه الفجائع فقط بتغيير هذا النظام وتحقيق الديمقراطية والسلطة الشعبية بدلاً من حكم الملالي.