لم تكتف الحكومة السعودية بتقليم «مخالب» الإرهاب منذ أول تهديداته لها، بل تجاوزت بتنفيذها أحكام القصاص في 47 إرهابيا يوم أمس، شملت القصاص من «النمرين» المهددين للحمة الوطنية، بسيفي شعارها الذي أظهر فحواه العدالة القضائية بين الجميع وفق الضوابط الدينية المشرعة للبلاد، الأمر الذي أظهرته لغة ما بين السطور ل«بيان العاشرة»، بأن لا فرق بين «النمرين» وإن اختلفت «مذاهبهما»، في وطن اتسعت رقعته للجميع من البحر إلى الخليج. القصاص بحد «الحرابة» أو «التعزير»، لم ينظر إلى اختلاف مذاهبهم، أو حتى تشابه أسمائهم، بل كان الحكم فيه دور القضاء السعودي على تشابههم في «أحداث الفتنة»، وزعزعة الأمن، والإرهاب «الفكري» و«الفعلي»، والذي جاء بمثابة الرابط الأساسي الذي جمع بين «معمم» الشرقية «نمر النمر»، و «ابن القاعدة» نمر البقمي في «بيان العاشرة». عزم السياسية السعودية لاجتثاث الإرهاب ودعاته، دون النظر إلى مذاهبهم أو أسمائهم شدد عليه الناطق الإعلامي لوزارة العدل منصور القفاري بقوله «إن القضاء السعودي يطبق القواعد القضائية دون النظر إلى انتماء أو مذهب المتهم»، في رسالة فحواها أن أمن الوطن والمواطن السعودي «خط أحمر» لكل من يحاول المساس به.