أفصحت مصادر عراقية أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي القائد العام للقوات المسلحة قرر فرض سلطته على الحشد الشعبي، واعتباره من مؤسسات وزارة الدفاع العراقية. وقالت المصادرل «عكاظ» إن الإجراءات الجديدة تأتي في أعقاب تحركات تقوم بها فصائل من الحشد للتمرد على القرارات الحكومية لاستنثاء الحشد من معركة تحرير الرمادي. وتوقعت المصادر أن يتخذ العبادي قرارات بتعيين شخصيات شيعية جديدة في هيئة قيادة الحشد بعد خلافات حادة نشبت بينه وبين الأمين العام لمنظمة بدر رئيس الحشد هادي العامري ومساعده أبو مهدي المهندس بعد أن وجه انتقادات لاذاعة لرئيس الوزراء في مسألة موازنة الحشد ومعركة تحرير الرمادي. وتشكو أطراف شيعية أبرزها التيار الصدري من سيطرة المهندس والعامري على هيئة الحشد الشعبي. وترفض سرايا السلام الانضواء في هيئة الحشد على الرغم من مشاركتها في العمليات العسكرية ضد داعش. إلى ذلك، كشفت مصادر وزارة الدفاع ل «عكاظ» أن عناصر «داعش» قاموا بتفخيخ شوارع الموصل وإعادة تعبيدها وربطها بأجهزة تفجير عن بعد لإعاقة تقدم الجيش العراقي حال اقتحامه المدينة، فيما تشير التقارير الأمنية إلى أن معركة الموصل لن تكون سهلة خصوصا أن «داعش» سيطرت على ثلث أسلحة الجيش العراقي التي كانت موجودة في المحافظة مع سيطرة عناصر التنظيم عليها. من جهة أخرى، عزلت مدينة البصرة تماما عن العاصمة بغداد بعد اندلاع اشتباكات مسلحة عنيفة بين عشيرتين في المحافظة استخدمت فيها كل أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وصواريخ الكاتيوشا. وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة جبار الساعدي ل «عكاظ» إن الاشتباكات اندلعت بين عشيرتي الكرامشة والحلاف ما أدى إلى عزل المدينة عن بغداد بعد أن قطعت الطرق الرئيسية بفعل استخدام الأسلحة الثقيلة والصواريخ. من جهة أخرى، نفذت قوات أمريكية كردية عملية إنزال جوي في الحويجة جنوب غرب كركوك أمس، يستهدف أهم مقار داعش في المدينة، وسط قصف جوي مكثف لطيران التحالف الدولي على مواقع المتطرفين في الحويجة والموصل وتلعفر، غرب الموصل.