لم يسعف حريق مستشفى جازان المهول الطفلة همس من التوجه لاستلام نتائج التقويم المستمر لها في مدرستها الابتدائية، إذ قضت في الفاجعة التي هزت فجر مدينة الياسمين في جنوب البلاد، وستعاود طالبات مدرسة الكربوس الابتدائية الدراسة مع بداية الفصل الدراسي الثاني وستظل طاولة الطفلة خالية لتسجل فقدا أليما لعائلتها وزميلاتها في الصف. المتحدث الرسمي في «تعليم جازان» يحيى عطيف أوضح ل«عكاظ» أن الحريق الكبير لم يلتهم سوى طفلة كانت على مقاعد الدراسة قبله بأيام في إحدى المدارس الابتدائية، مشيرا إلى أن همس عبدالله مغفوري طالبة الصف الأول الابتدائي في مدرسة الكربوس توفيت في الحادث الأليم. وأضاف أن تقديم الاختبارات لطلاب الحد الجنوبي جاء كحالة استثنائية عن بقية المدارس الأخرى، مؤكدا أن كل مكاتب التعليم في الشريط الحدودي والإدارات المعنية تقدم كل العون لطلاب وطالبات الشريط الحدودي. وتزينت قاعات اللجان المخصصة للاختبارات في مدارس الشريط الحدودي بصور شهداء الوطن عرفانا واعتزازا بتضحياتهم في ميادين العز والكرامة لتكون رسالة للأجيال. وكان أكثر من 20 ألف طالب وطالبة في جميع المدارس المتوسطة والثانوية المشمولة بالبدائل التعليمية ونظام التوأمة في محافظات ومراكز وقرى الشريط الحدودي التابعة للإدارة العامة للتعليم في جازان، بدأوا اختباراتهم النهائية للفصل الأول من العام الدراسي الحالي الأسبوع الماضي. وضرب الطلاب أروع الأمثلة في مواصلتهم دراستهم برغم الظروف التي تمر بها المنطقة. وكانت إدارة التعليم تلقت سيلا من الأسئلة حول هوية المصابين والضحايا في الحريق وإن كان بينهم طلاب وطالبات.