ندد مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية بمحافظة صنعاء بالهجوم الذي استهدف معسكر الاستقبال ومعسكرات الحرس الجمهوري التي أعلنت انشقاقها عن المخلوع علي عبدالله صالح وتأييدها للشرعية. وقال المصدر ل «عكاظ» إن الحرس الجمهوري يتعرضون لممارسات إرهابية من قبل المليشيات المتمردة وآخرها أمس حيث تم اقتحام معسكر الاستقبال ونهب معداته والزج بأبنائهم في السجون، موضحا أن بعضهم لا يزال فارا ومهددا بالملاحقة، متوقعا أن الممارسات الحوثية ستفجر الوضع في صنعاء. وأشار إلى أن الرهان الآن في صنعاء، على العقلاء من مشايخ وشخصيات وقيادات عسكرية ممن تعرضوا للانتهاكات من قبل الميليشيات، داعيا هذه الشخصيات إلى التحرك وطرد الميليشيات الانقلابية، مبينا أن المؤشرات الأولية بدأت من قوات الحرس الجمهوري التي أعلنت في بيان وقوفها مع الشرعية ورفضها لممارسات الميليشيات التعسفية ضد أفرادها وخاصة معسكر الاستقبال بمديرية همدان الذي هاجمته الميليشيات الانقلابية ونهبته. وأفاد المصدر بأن ما تقوم به الميليشيات الانقلابية حرب عبثية هدفها طمس التاريخ اليمني وتدمير المدن التاريخية بغية تشويه التاريخ اليمني بناء على رغبة الميليشيات وخلق تاريخ إيراني بديل عن التاريخ اليمني الأصيل الذي يمثل تاريخ العرب أجمع، موضحا أن الوضع الإنساني في صنعاء مأسوي في ظل منع وصول المساعدات. وعن سير المعارك، أوضح المصدر أن العمليات العسكرية لا تزال مستمرة وهناك تقدم كبير في جبهة مفرق الجوفمأربصنعاء حيث تمت السيطرة على الجبال الإستراتيجية المحيطة بمفرق الجوف وتطهيرها بشكل كامل من الألغام، كما تم التصدي للميليشيات في فرضة نهم والنجاح في الالتفاف عليها وتحقيق تقدم كبير وتكبدها خسائر في الأرواح والمعدات، مؤكدا في الوقت ذاته السيطرة على المدرسة التي كانت تتخذها الميليشيات الانقلابية مركزا ومخزنا للأسلحة في جنوب شرق فرضة نهم. وأكد المصدر نجاحات الجيش الوطني برئاسة هيئة الأركان وإشراف مباشر من مستشار الرئيس للشؤون العسكرية اللواء علي محسن الأحمر، مدللا على ذلك بتشكيل وتجهيز اللواء 125 ميكا بقيادة العميد ركن محسن الحرملي والذي شكل إضافة قوية لجهود المقاومة الشعبية.