تدفع إيران ثمن التورط في المحرقة السورية وضريبة قتل السوريين، بسقوط كبار القادة في الحرس الثوري الإيراني. الذي أعلن أمس عن مقتل رابع قيادي جديد يدعى روح الله طالبي، المسؤول الإعلامي للقوات الإيرانية المشاركة في الحرب السورية. وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن قوات «الباسيج» التابعة للحرس الثوري أعلنت عن مقتل «داود جوانمرد»، وكان مسؤولا عن تزويد وسائل الإعلام الإيرانية بالتطورات الحاصلة في سورية على يد الثوار في ريف حلب الجنوبي. وفي الوقت ذاته، نعى الحرس الثوري الإيراني القتيل الرابع له في سورية ويدعى «روح الله طالبي»، وقال الحرس إن جثته ستصل اليوم ليتم دفنه في محافظة «مرند»، حيث مسقط رأسه. ولا تتوقف خسائر إيران عند هذا الحد، إذ أعلن الحرس الثوري قبل يومين مقتل الحارس الشخصي لخطيب جمعة طهران إمامي كاشاني، المدعو «محسن فرامرزي»، على يد الثوار في سورية خلال المعارك الدائرة في ريف حلب الجنوبي. وزعمت وسائل إعلام إيرانية رسمية أن «فرامرزي» تطوع للدفاع عن المواقع المقدسة في سورية، لكنه سقط على يد الجماعات المسلحة في سورية. وكانت إيران اعترفت الأربعاء بمقتل قياديين بارزين من الحرس الثوري، وهما: محمد ظهيري وعباس علي زاده، خلال معارك بريف حلب الجنوبي. ونشر ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي صورة يظهر فيها المرشد علي خامنئي باستقبال جثث قتلى الحرب في سورية. وتعد الضرية الأقوى للحرس الثوري الإيراني، مقتل عبدالله باقري الحارس الشخصي للرئيس السابق أحمدي نجاد في أكتوبر الماضي خلال معارك طاحنة مع الثوار في سورياجنوبدمشق. ارتفاع الخسائر الإيرانية في سورية تزامن مع تقارير صحفية تؤكد سحب طهران مقاتليها من سورية إلى العراق، وما يرافقه من تراجع الدور الإيراني بعد التدخل العسكري الروسي.