أعلنت طهران مقتل الجنرال "عبدالكريم غوابش" أحد أبرز القيادات في ميليشيات الحرس الثوري الإيراني في معارك الزبداني، قتل عشرة عناصر من قوات النظام وتدمير آليتهم أثناء محاولة التسلل باتجاه الليرمون بحلب، وسقط قتلى وجرحى بقصف طيران النظام الحربي بلدة مشمشان في ريف إدلب، وشن طيران الأسد ست غارات على مدينة الباب وبلدة قباسين بريف حلب الشرقي، وألقت مروحيات النظام برميلين متفجرين على سوق الخضار ببلدة قباسين التابعة لمدينة الباب بريف حلب. مقتل جنرال وقالت وكالة "رهياب نيوز" الإيرانية، إن "غوابش" التحق بالحرب الدائرة في سوريا للدفاع عما سمته ب"المقدسات الشيعية"، ويعد "غوابش" من القيادات المقربة إلى قائد فيلق القدس الإيراني اللواء قاسم سليماني، حيث شارك في معارك الأنبار وسامراء وأشرف على تدريب الميليشيات الشيعية وتسليحها في جنوبالعراق. وكان اللواء "غوابش" يتواجد مع قيادات كبيرة من ميليشيات الحرس الثوري الإيراني لإدارة المعارك والإشراف عليها في سوريا، مثل العميد جبار دريساوي الذي قتل في شهر أكتوبر من عام 2014 بمدينة حلب، وهو من القادة الذين عملوا ضمن غرفة عمليات مشتركة مع اللواء "غوابش" في سوريا. وقال خبراء، إن مقتل اللواء غوابش يعد ضربة موجعة لفيلق القدس الإيراني في سوريا، وأكدوا أنه لا يمكن أن يقتل قيادي كبير برتبة لواء من قوات الحرس الثوري الإيراني في سوريا من دون أن يسقط قتلى آخرون من الحرس الثوري، سواء أكانوا مساعدين أم حراسا شخصيين برفقة اللواء غوابش في المكان الذي قتل فيه. من جانب آخر، أكد الناطق الإعلامي لمدينة الزبداني في ريف دمشق "فارس العربي" للهيئة السورية للإعلام، أمس الثلاثاء، أن كل ما تروج له وسائل الإعلام بأن "داعش" يقاتل بجانب الثوار ضد ميليشيات حزب الله اللبناني في المنطقة هو عار عن الصحة ومنافٍ للواقع، وكل الذين يقاتلون هم من رجال وشباب المنطقة. وأشار إلى أن هذه الحملة الإعلامية أتت عقب خطاب "حسن نصر الله" في يوم القدس، الذي أعلن فيه أن الطريق إلى القدس سيكون من الزبداني هذا من جهة، ومن جهة أخرى، الهزائم التي تكبدها حزبه على أيدي الثوار، فبدأ بالترويج بوجود عناصر من "داعش" لكسب رضا مؤيديه وإجبارهم على الوقوف معه لمساندة نظام الأسد. انشقاق قيادي داعشي إلى ذلك, أعلن فصيل جيش الإسلام أحد أكبر فصائل المعارضة المسلحة المقاتلة في غوطة دمشقالشرقية، عن انشقاق قيادي من تنظيم "داعش" ويدعى "شادي دياب" بالإضافة إلى ستة آخرين معه في منطقة القلمون شمالي العاصمة دمشق بحسب ما أورته شبكة سوريا مباشر. وأكد "جيش الإسلام" على موقعه الإلكتروني أن القيادي دياب والعناصر الستة ممن انشقوا عن صفوف التنظيم في بئر القصب بالقلمون، أن المجموعة قد انضمت إلى صفوف جيش الإسلام، "بعد ما رأوه من فساد منهج هؤلاء الخوارج"، على حد قول المصدر. فيما لاحق تنظيم "داعش" القيادي دياب والعناصر الستة المنشقين، وأضاف مصدر من جيش الإسلام أن "داعش" قد أعلم عناصره عن مكافأة مادية تبلغ 25 ألف دولار لمن يتمكن من القبض على القيادي شادي دياب، ويأتي برأسه إلى قيادات التنظيم، وعزا جيش الإسلام ذلك بالقول، إن شادي دياب كان قيادياً مهماً في تنظيم داعش، وهو على علاقة قوية بما يسمى "ديوان الخلافة". وقد بث جيش الإسلام تسجيلاً مصوراً يظهر القيادي السابق في داعش والمنشق عنه مؤخراً شادي دياب، يقول فيه: إنه من بلدة العتيبة في ريف دمشق، وأضاف: إنه انشق عن التنظيم بعد أن تبين "جرائمه، ومكره" واصفاً مقاتلي داعش ب "الخوارج".